الخبزة الحافي اسم على غير مُسمى !!!

 المزدوجي 

اكتب هذه السطور وقلبي يكاد ينفطر من بين ضلوعي من شدة الحزن والغضب ، الكل يعرف محمد شكري ، كما يعرف العالم روايته المثيرة للجدل ” الخبز الحافي ” التي كتبها سنة 1972 وترجمها الأديب العالمي عاشق مدينة طنجة ( بول بولز ) إلى الانجليزية سنة 1973 تحت عنوان for bread alone ( من اجل الخبز فقط ) لتعتنق بذلك سماء العالمية ، وترجمها بعد ذلك الأديب المغربي ( الفاسي الأصل الطنجاوي المنشأ) الطاهر بن جلون إلى الفرنسية تحت عنوان Pain nu ( الخبز العريان ) بالضبط سنة 1981 ، أما النسخة باللغة العربية فلم ترى النور إلا في سنة 1982 .
” الخبز الحافي ” ليست رواية عادية لسيرة ذاتية لأديب ما ، أنا اعتبرها صورة تاريخية لحياة الفقر والبؤس الذي كانت تعيشه الأسر المغربية في سنوات الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي، مناسبة هذا الكلام هو تسمية ” حانة ” بطنجة بهذا الاسم ( حان ومطعم الخبز الحافي ) ، انظروا أين وصلت السفالة وتبخيس عمل أدبي لرائد من رواد الأدب ( الشيطاري ) في الوطن العربي قاطبة ، الم يجد هؤلاء اسما آخرا غير اسم هذه التحفة الأدبية …؟؟؟
يُقال أن هناك مؤسسة تعني بمؤلفات الكاتب والأديب العالمي محمد شكري أين هي من هذا التطاول على عنوان رواية ترجمت لأزيد من أربعين لغة عالمية ؟ ،  لا أريد الدخول في التفاصيل الدقيقة لهذه المؤسسة أنا فقط ما يهمني هو أن يمحى ذاك الاسم من فوق باب تلك الحانة حتى لا أعود لهذا الموضوع بأسلوب وحقائق أكثر تفصيلا عن المؤسسة التي اعتبرها راعية أعمال المرحوم محمد شكري وعن أصحاب الحانة .
من جانب آخر لا يسعني إلا أن أقول ( باز ) للجهة التي رخصت لصاحبنا باطرون الحانة استغلال هذا الاسم لبيع الخمور ( طبعا لغير المسلمين ) ، وأقول ( باز ) لمندوبية وزارة الثقافة التي سمحت بتلطيخ اسم رواية باكورة أعمال رجل أعطى الكثير لهذه المدينة التي ذهب بها للعالمية .
محمد شكري اكبر وأعظم من أن تسمى حانة بئيسة في ركن بشارع موسى بن نصير الذي أدخل الإسلام لأفريقيا والذي عين طارق بن زياد على رأس الجيوش التي غزت أوروبا .
أكيد سأعود للموضوع…

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

تطوان : شرطي ضمن عصابة إجرامية خطيرة لترويج المخدرات

طنجة اليوم : متابعة تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة تطوان ...