الدولة تماطلت كثيرا في التعامل بجدية مع المطالب المشروعة والبحث عن سبل الإجابة عنها ولو في الحدود الدنيا الممكنة والتواصل الجيد مع الساكنة وبعض التواصل الاستماع في بعض الأحيان إذا كان في الوقت المناسب قبل تفاقم الأمور علاج الداء في حد ذاته؛ لكن أن تترك كرة النار والغضب تنمو في النفوس بالتجاهل حينا و بالعنف أحيانا بالتأكيد أنه لن يزيد الأمور إلا سوءا .
الآن وقد انتبهت الدولة إلى خطورة الأمر ولا أدل على ذالك مسارعة وزير الداخلية إلى المنطقة راعيا لاجتماعات على مستويات عالية ؛ وهذا أول الطريق في التعامل الإيجابي مع الوضع يبقى فقط أن يتم استغلال هذا التطور بشكل إيجابي في تعزيز الأجواء الإيجابية في المنطقة واستعادة الثقة وتمكين المنطقة من انطلاقة اقتصادية جديدة اعتمادا على الإمكانيات الطبيعية الغنية لها و مواردها البشرية الكفؤة والمتحمسة ، والإعلام هو الأخر مدعوا للعب دور إيجابي في أجواء الثقة هذه و أن يقترب من حقيقة وواقع الأمور في المنطقة عوضا عن إطلاق عناوين ملغومة و ذات حمولات ومعاني تسيء لوطنية أبناء الريف الذي قدم آباؤهم وأجدادهم فواتير غالية من دمائهم دفاعا عن هذا الوطن ولازالت المنطقة وأهلها تؤدي فاتورتها حتى يومنا هذا والتي هي وحدها أي تلك الفاتورة وخاصة في جانبها الصحي سبب كافي للاحتجاج .
mohamed_elghoul@hotmail.com