” الكيف” و إشكالية التنمية بمنطقة صنهاجة الريف

مـــــــــــــتابـــــــــــعــــة

يقول السيد عبد اللطيف أظبيب رئيس كنفدرالية جمعيات صنهاجة للتنمية  ، أن مناطق صنهاجة الريف تتكون من صنهاجة سراير وبها قبائل ايت سداد ، كتامة ، تاغزوت ، أيت أحمد ايموكزن ، ايت بونصار ، زرقت ، ايت خنوس ، ايت مزدوي ، ‘عبد الغاية اسواحل، سيدي بوتميم ، مولاي احمد شريف، أيت بوفراح ، تاركيست عاصمة صنهاجة سراير ، بني ابشير …..ألخ ، و صنهاجة الساحل وتتكون من قبائل أيت بوفراح ، بني جميل ، مسطاسة …….ألخ، وهذه المناطق هي الموطن الأصلي لزراعة الكيف بالمغرب قبل أن تنتشر إلى مناطق اخرى، ومنطقة صنهاجة أيضا تعتبر من أكثر المناطق فقرا في المغرب ،حيث عانت المنطقة وساكناتها من تخلف مزدوج، إحتلال إسباني متخلف ، وتخلف طبيعي يعود إلى مستلزمات الجغرافيا ، والتضاريس ، وقسوة المناخ وضعف مردودية الأراضي بفعل قلة جودتها ، ولكونها مناطق جبلية وعرة بامتياز ، مما اضطر الفلاحين والساكنة عامة البحث عن تبني بدائل إقتصادية – فلاحية قادرة على مقاومة قسوة الطبيعة وضمان لقمة العيش بعدما تخلت الحكومات السابقة عن دورها في تنمية المنطقة ، ولكون مناطق صنهاجة أيضا ذهبت ضحية أحزاب سياسية استغلت الساكنة سياسيا و جعلتهم بمثابة أوراق انتخابية عبر مجالس منتخبة مشلولة لم تقم بواجبها التنموي.

وعن الحل الأمثل لقضية زراعة القنب ” الكيف” في هذه المناطق أجاب أضبيب مشكل الكيف في يد الدولة التي يجب عليها أن تكون لها مبادرة شجاعة وتقرر أخذ المبادرة و لا تترك الساكنة تتخبط في المجهول ، وأصل المشكل هو الفقر و الهشاشة ، وهنا يأتي دور الجهات الرسمية الوصية عن التنمية المستدامة ، أما الساكنة فهم على دوام في حالة تهديد ، وخصوصا الفلاحين الصغار ، و تبقى التنمية وتأهيل العنصر البشري هو الحل لمشكل المنطقة ، أما الكلام لا يغني و لا يسمن من جوع ، وأضاف أن انتشار رقعة زراعة الكيف سيؤدي الى انقراضه بسب ارتفاع المنتوج وقلة الطلب خصوصا في اروبا المستهلك الرئيسي للكيف ومسحوقه ، خصوصا وان الدول الاروبية برأيه بدأت ترخص للمستهلكين بزراعة الكيف داخل الفضاءات الخاصة قصد الاستهلاك الشخصي ، وهنا يأتي الخطر لكون المورد الأساسي للمزارعين المغاربة أصبح مهددا ، وهذا ما يجب أن تنتبه إليه الجهات الرسمية حتى لا ينقلب السحر على الساحر، فالمطلوب من الدولة سن مقاربة اجتماعية تشاركية من أجل تنمية حقيقية في منطقة صنهاجة ، لأن المقاربة الأمنية فاشلة و لم تنتج إلا أنماط سلبية أثرت على الحياة العامة ، حيث أن تلك المقاربة أعطت أحزابا “بوليسية” استغلت المنطقة و ساكنتها ، وفرضت عليها الخوف من كل شيء ، ولم يستفيد من المقاربة الأمنية سوى الأباطرة الذين يعيشون خارج المنطقة عبر عملية شراء الذمم و استغلال المزارعين البسطاء ، وعليه فإن المقاربة الإجتماعية التشاركية هي الحل ، وذلك بتحقيق مطالب الساكنة بالإستجابة للحاجيات الملحة في أبعادها الآنية، المتوسطة والبعيدة المدى، وذلك باجتثاث مظاهر الفقر ، الإقصاء الإجتماعي، وكل مظاهر الهشاشة.

وعن جمعيته قال المعني بالأمر ، إيمانا بأن المنطقة في حاجة إلى أبنائها للدفاع عنها باعتبارهم هم المعنيين الأصليين بمعاناتهم ، فقد تأسست بمناطق صنهاجة الريف ، هيئة من المجتمع المدني سميت “بكنفدرالية جمعيات صنهاجة الريف ” و هدفها الدفاع عن الحقوق المادية و المعنوية و الإرث التاريخي و الحضاري لسكانة لمنطقة صنهاجة ، حيث كانت لنا لقاء مع السيد والي الجهة بولاية الحسيمة ، وأيضا لقاء مع رئيس جهة الحسيمة تازة تاونات ، ولقاءات في الرباط مع بعض الأحزاب السياسية في البرلمان ، وجل هذه اللقاءات كان محورها المعاناة التي تعرفها منطقة صنهاجة الريف والحلول التي نملكها من أجل التنمية في المنطقة

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

بلاغ من السجن المحلي بتطوان

طنجة اليوم : مراسلة نفت  إدارة السجن المحلي بتطوان، بشكل قاطع، ما ...