سيارات نقل العمال بطنجة أو ترسانة من المقاتلات…!!!

حسن المزدوجي

من منا لم تحدث له قصة أو واقعة مع بعض سائقي شاحنات نقل العمال والمستخدمين ( الفركونيطات ) بطنجة ، أو على الأقل كان شاهد عيان على حدث ما…؟؟؟،  فلكثرتهم وعدم معرفة لأي جهة ينتمون اختلط الحابل بالنابل وكثرت علينا ( العراريم ) حتى فقدنا البوصلة مع سائقين يفتقرون لأدنى شروط الإنسانية وأخلاق الطريق .
طبعا لا يمكنني أن أعمم ، فهناك شركات منظمة تضع يافطات على كل حافلاتها مع كتابة عنوان الشركة ورقم هاتف المسؤولين مع توفرها على سائقين مهنيين وذووا خبرة وتجربة  ، في حين ، نلاحظ حافلات بدون هوية يقال ما يقال بشأنها وتتداول الألسن عن تورط مسؤولين كبار بالمدينة يستثمرون في هذا النقل المشبوه تحت حمايتهم .

وعلى العموم يبقى قطاع نقل العمال يعرف فوضى غير مسبوقة ، على الجماعة أن تضع دفتر تحملات وأن ينخرط جهازي الأمن والدرك في تنزيل مقتضيات هذا القانون غير ذلك تبقى هذه “المقاتلات ” تعيث فسادا ورعبا في شوارع مدينتنا،  تسوق لنا الإحصاءات أرقاما مهولة وضحايا يتسبب فيها سائقون عديمو الضمير . وإذا بحثنا في صلب الآفة سنجد أن الطمع والجشع هو من يدفع بعض أرباب هذه المركبات للتعاقد مع أكثر من مؤسسة صناعية بغية الربح مما يدفع السائقين لتحويل شوارعنا لحلبة ( الفورمولا 1 ) مع تغاضي بعض رجال الأمن عليهم ، في عملية تخدش سمعة هذا الجهاز المؤتمن على أرواح المواطنين .

خلاصة القول هذا القطاع غير المنظم أصبح يؤرق ساكنة هذه المدينة سواء في الشوارع أو في قارعة الطرق فمنهم من يركن مركبته في وسط المدينة للقيام بأفعال غير أخلاقية ، قطاع أصبح مهنة من لا مهنة له ، فكل من هب ودب يتحوّز على رخصة سياقة بطريقة ما ويخرج علينا ( بدبابته ) ليزهق أرواح الأبرياء ، لا أنكر دور بعض هذه الشركات في التنمية الاقتصادية بالمدينة ولكن يجب أن تخضع لشروط دفتر تحملات تراعى فيها مصلحة المواطنين قبل كل شيء .