مراسلة
رسم تقرير حقوقي جديد صورة قاتمة عن واقع مدينة العرائش خصوصا الوضع الصحي الذي بات “غير لائق وعاجز عن تلبية الحاجيات المتزايدة للمواطنين، في ظل تزايد استمرار وفيات الأطفال بالمستشفى الإقليمي للمدينة، التقرير الصادر عن الهيئات (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان)، أوضح أن المدينة عرفت خلال شهر أبريل الفائت ثلاث حالات وفيات في أسبوع واحد، “ناهيك عن عدم إجراء العمليات القيصرية في كثير من الحالات بدعوى عدم جاهزية قسم العمليات أو غياب الطبيب المختص”.
وطالبت الهيئات الحقوقية، وزير الصحة الحسين الوردي، بضرورة التدخل العاجل لإخراج القطاع من حالة التردي والمأساوية التي يعشيها وانصاف ساكنة المدينة، كما طالبوا الحكومة ومجلس الجهة بإنقاذ المدينة وإنصافها على غرار باقي مدن الشمال.
في السياق ذاته، قال محمد المتوكي، عن “منتدى حقوق الانسان لشمال المغرب”، أن التقرير ليس إلا “بداية لمعركة مفتوحة قررت تنسيقية الهيئات المدافعة عن حقوق الانسان بالعرائش خوضها من أجل الحق في التنمية لمدينة العرائش وساكنتها”، أن المدينة ظلمت بما يكفي والدليل أن كل مدن الشمال في واد و العرائش في واد أخر، في ظل هيمنة الاقتصاد غير المهيكل ميزته الرئيسية الهشاشة والهامشية ونسيج مقاولاتي يغلب على معظم وحداته الانتاجية الطابع العائلي التقليدي وانعدام قواعد التنافس الشفاف والحكامة الجيدة، بالرغم أنها تزخر بمؤهلات تاريخية وطبيعية واقتصادية وبشرية يؤهلها لأن تكون قاطرة للتنمية الجهوية بالشمال”، يضيف ذات المتحدث.
إلى ذلك أيضا، سجل التقرير الحقوقي، الارتفاع الكبير لعدد المرضى النفسيين بالمدينة “من دون رعاية أو اهتمام وهو ما يعرضهم ويعرض حياة الساكنة للخطر”، كما أشار إلى ضعف التأطير الشبابي بسبب تهميش المجتمع المدينة .