يقولون أن مدينة أصيلة صغيرة “وامحينا كبار” ، وفعلا ينطبق هذا المثل على هذه المدينة الأطلسية الجميلة ، فهذه المدينة تحولت في عهد واحد من الحرس القديم إسمه محمد بنعيسى إلى مثل تلك المرأة الذميمة التي تستر قبحها بمساحيق التجميل ، أي أنها مدينة تعيش على ضعف البنيات التحتية و الخدماتية التي من شأنها المساهمة في ضمان العيش الكريم الساكنة.
ميزانية المدينة تخصص لمهرجان أكثر من تافه يحاول من خلاله بنعيسى تسويق صورة غير حقيقية عن مدينة أصيلة ، و تقدمها من خلال صحافة الأكل و المبيت و أشياء أخرى على كونها مدينة المثقفين تجمع بين الأصالة و المعاصرة ، والحال أنها مدينة تعج بالشوارع السيئة و كثرة مظاهر الفساد العقاري و انعدام البنيات التحتية ، وحتى بنعيسى نفسه أمسى الحاكم الفعلي للمدينة من خلال ترأسه للبلدية ، حيث يلعب بشتى الأوراق ليظل على رأس المجلس الجماعي ، و يستعمل جميع الأسلحة لإسكات جميع الأصوات التي تطالبه بالمعقول.