يتحدث ساكنة مناطق الريف وجبالة بشمال المغرب عن واقع مرير لفلاحي نبتة الكيف ، إذ يعيشون خوفًا دائمًا من الاعتقال والحبس، بما أن مهنة الفلاحة صارت جريمة، وغالبًا ما تحدث عمليات ابتزاز لهؤلاء الفلاحين من طرف بعض الأطراف في السلطة كي لا يتم اعتقالهم.
المواطن هنا متهم على الدوام حتى تثبت براءته، فيكفي أن تكون من المنطقة كي يتم الشك فيك”، يقول محمد أشندير، فاعل حقوقي، من منطقة باب برد بإقليم شفشاون ، عمليات التفتيش تتم باستمرار ممّا يستفز شباب المنطقة، في كل مرة يريد واحد من المنطقة السفر، يجد نفسه مطالبًا بالإدلاء بالكثير من المعلومات حتى يتم التأكد من أنه غير متابع قانونيًا.
النشاط الفلاحي هو الغالب بمناطق الريف و اجبالة ، وغالبية الفلاحين يزرعون الكيف لجني قوت يومهم بما أن الأراضي لا تنبت شيئًا غيره، ولو وجد الكثير منهم بديلًا عن الحشيش، لقاموا به بدل العيش في خوف دائم .