لماذا يتهرب والي طنجة من لقاء أصحاب المهن المزعجة ؟

مـــــــــــتابعة 

مازالت جمعية طنجة الكبرى لمستقبل مهنيي الصناعة التقليدية تنتظر من والي طنجة السيد محمد اليعقوبي أن يرد على كتابها الذي سبق لها و أن رفعته إليه في شأن طلب تحديد لقاء رسمي معه ، ورغم مرور أشهر على تقديم هذا الطلب إلا أن مصالح الولاية لم ترد عــــــــــــلى طلب الجمعية سواء بالرفض أو القبول، وقال رئيس الجمعية السيد محمد أنه إلتقى بالسيد محمد اليعقوبي والي طنجة في الزيارة الميدانية التي قام بها لمنطقة بني مكادة و أدى خلالها صلاة الجمعة هناك ، حيث  استفسره عن السر في عدم رد الوالي على طلب تحديد لقاء رسمي له ، مما جعل الوالي يأمر مدير ديوانه بتحديد الموعد ،وفعلا اتصلت الولاية بالجمعية وحددت اللقاء  في الساعة السادسة من يوم الجمعة ، و أضاف  المعني بالأمر  أنه ليلة موعد اللقاء أي يوم الخميس اتصل ديوان الوالي بالجمعية و أخبرها  بإلغاء اللقاء  بزعم انشغالات السيد الوالي.

رئيس الجمعية أضاف ، أن  سبب طلب تحديد لقاء رسمي مع السيد الوالي ، يعود إلى المعاناة المادية و المعنوية و الضغط النفسي الذي يعيش فيه العاملون في المهن المزعجة في ظل  وجود جهات تريد ” السطو” على حقوق العاملين  في المهن المزعجة بعد المصادقة على  مشروع المنطقة المخصصة لهم بضواحي مدينة طنجة ، وأيضا في ظل غياب أي جديد عن مجمع الصناعة التقليدية الجديد بعد هدم المجمع القديم الذي كان في رأس المصلى ، حيث أصبح صناع الصناعة التقليدية و المهن المرتبطة بها في حالة ضياع.

ومعلوم أن  جمعية طنجة الكبرى لمستقبل مهنيي الصناعة التقليدية ، مشكلة من العاملين في مهن الصناعة التقلدية ممن طحنهم اللوبي المعلوم المسيطر على هذا القطاع بمدينة طنجة ، حيث من أهدافها  الدفاع عن المصالح المادية و المعنوية   ” لدراويش” العاملين في الصناعة التقلدية ممن تصنف خدماتهم ضمن المهن “المزعجة” ، وأيضا تفعيل أهداف تكوينية ،تضامنية ، اجتماعية ، اقتصادية، وصحية لفائدة المهنيين ، خاصة الإستفادة من التغطية الصحية .

و تأمل الجمعية من والي طنجة الذي ترى فيه “المعقول و الجدية ” في خدمة الشأن العام المحلي ، أن يخصص لهم استقبال رسمي ليتعرف على المشاكل الكبرى و العويصة التي تهدد رزقهم ورزق عائلاتهم في ظل وجود أخطبوط يزيف الحقائق عن القطاع و يوظفه  لخدمة مصالحه ومصالح المتعاونين معه