مــــــــــــتابعة
، وتعرض للإبعاد والسجن أكثر من مرة، وحاولت إسرائيل اغتياله مرات عديدة، وأصدرت بحقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة. انتخب عضوا باللجنة المركزية لفتح في مؤتمرها السابع عام 2016.
المولد والنشأة
الدراسة والتكوين
في بيرزيت ورام الله مما أبعده عن الدراسة، لكنه استطاع الحصول على الثانوية العامة داخل السجن، وأضاف إليها تعلم العبرية ومبادئ الفرنسية والإنجليزية، دخل جامعة بيرزيت وحصل على البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية، ثم الماجستير في العلاقات الدولية بالجامعة نفسها، وحصل سنة 2010 على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من معهد البحوث والدراسات التابع لـجامعة الدول العربية.
الوظائف والمسؤوليات
عمل البرغوثي حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس، وتولى العديد من المسؤوليات السياسية.
التوجه الفكري
آمن البرغوثي بأن المفاوضات يجب أن تستند إلى نطاق صلاحيات اتفاقات السلام، وتمثل الرؤية التي يؤمن بها داخل حركة فتح الرفض التام لـ تهويد القدس وسياسة الإستيطان اليهودي، ويعتبر المستوطنات بؤرا إرهابية تجب محاربتها، وهو من قيادات فتح التي لها علاقة طيبة بالجماعات الإسلامية.
يعتبر أيَّ فلسطيني يساوم على حدود 1967 خائنا، لكنه يؤكد ضرورة التوصل إلى حل عادل ونهائي ضمن بنود قرارات الأمم المتحدة ، ويرى حاجة عملية السلام إلى راعٍ آخر غير الولاية الأمريكية المتحدة نحيازها الكامل لإسرائيل
التجربة السياسية
، وكانت إحدى مسؤولياته السياسية الأولى توليه رئاسة مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت ، و كان أحد مؤسسي الشبيبة الطلابية في الضفة الغربية ، وترأس حركتها بجامعة بيرزيت بداية الثمانينيات، وعمل ضابط اتصال لمكاتب منظمة التحرير الفلسطينية في عمّان و تونس تم ترحيله إلى الأردن ، لكنه استمر من موقعه بالمنفى عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة بمنظمة التحرير، وعمل في اللجنة القيادية لفتح (القطاع الغربي)، انتخب عضوا بالمجلس الثوري لفتح في المؤتمر العام الخامس للحركة، وانتخب أمين سر للحركة في الضفة بعد عودته إلى الأراضي المحتلة في أبريل 1994، وعام 1996 انتخب عضوا بالمجلس التشريعي نائبا عن دائرة رام الله.
، ثم فرضت عليه الإقامة الجبرية قبل أن يتعرض للإعتقال الإداري في السنة نفسها، و تعرض لأكثر من محاولة اغتيال أطلقت عليه في إحداها صواريخ موجهة، كما تم إرسال سيارة ملغومة خصيصا له، وفي آخر اجتياح إسرائيلي لرام الله، كان البرغوثي على قائمة المطلوبين، وتمكنت القوات الإسرائيلية من اعتقاله يوم 15 أبريل 2002، ووجهت له تهم عديدة منها التحريض على قتل عشرات الإسرائيليين، وحكمت عليه المحكمة المركزية في تل أبيب عام 2004 وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة بخمسة أحكام بالمؤبد وأربعين عاما، مضيفا “لن تُكسر إرادتنا، نحن نناضل من أجل الحرية والاستقلال.. لن يكون هناك سلام قبل وضع حد للاحتلال”.
ترأس القائمة الموحدة لفتح بالانتخابات التشريعية الثانية، ووقع يوم 9 مايو/أيار 2006 -نيابة عن الحركة- “وثيقة الوفاق الوطني” الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية بسجون الاحتلال، وهي الوثيقة التي قادت إلى اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح والمقاومة الإسلامية حماس .
و الذي عقد في رام الله نهاية نوفمبر 2016 ، وجمع البرغوثي 70% من أصوات أعضاء المؤتمر ليأتي في طليعة الفائزين بعضوية اللجنة المركزية لفتح، وقالت زوجته فدوى وهي أيضا ناشطة في فتح -لوكالة الأنباء الفرنسية- إن مروان يتمتع بنفوذ أكبر مما كان عليه في أي وقت رغم وجوده في السجن منذ 14 عاما، وإنه نجح في إفشال المخطط الإسرائيلي لإسكاته وعزله عن الشارع وعن الساحة السياسية الفلسطينية، ويرى محللون أن البرغوثي قادر على تحريك الجماهير، وهو الوحيد الذي يستطيع إنهاء الانقسام بين فتح وحماس.
وفي 18 أبريل 2017، وبمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، سرّب البرغوثي من سجنه مقالا نشر في نيويورك تايمز قال فيه إن السنوات الـ15 التي أمضاها في السجون الإسرائيلية خولته أن يصبح شاهدا وضحية لنظام الاعتقالات الجماعية العشوائية الذي تقوم عليه المنظومة الإسرائيلية غير القانونية بحق الفلسطينيين وإساءة معاملتهم، مضيفا أنه استنفد جميع الخيارات الأخرى وقرر مقاومة هذه الانتهاكات بالإضراب عن الطعام.
ودلل البرغوثي على وحشية الممارسات الإسرائيلية وقال “كنت في 15 من عمري عندما سجنت للمرة الأولى، وكنت بالكاد في 18 عندما أجبرني محقق إسرائيلي على الوقوف مباعدا بين ساقي وأنا عاري، قبل أن يضرب أعضائي التناسلية. أغمي علي فورا من شدة الألم وارتطم رأسي بالأرض، وما زالت به ندوب من ذلك، وقال ساخرا مني إن أمثالي يجب ألا ينجبوا لأنني لا أنجب سوى إرهابيين ومجرمين، لأجد نفسي بعدها بسنين داخل السجون الإسرائيلية من جديد أقود إضرابا عن الطعام”، وأضاف البرغوثي أن مئات الأسرى الفلسطينيين يعانون من التعذيب وسوء المعاملة والإهمال الطبي، بل إن بعضهم تعرض للقتل أثناء احتجازه مع وجود ما يقارب 6500 سجين سياسي تعرضوا لأطول فترات احتجاز عالميا، إذ لا تكاد توجد أسرة واحدة في فلسطين لم تتعرض لمحنة سجن أحد أفرادها أو عدة أفراد منها.
المؤلفات
وكتاب “الوعد” وكتاب “الوحدة الوطنية قانون الانتصار
المصدر : جزيرة نت.