إلتراس .. كلمة من ست حروف أشعلت النار في الملاعب العالمية

قاسم البقالي 

إلتراس .. كلمة من ست حروف لكنها اثارت جدل كبيراً في المغرب وخارجه  سواء في المنابر الأعلامية او النقاشات المختلفة في كل وسائل الاتصال المختلفة منهم من تناول القضية بموضوعية ومنهم ما كان مناصف لها ومنهم ما كان معادياً وكلا منهم لهم وجهة نظره واسبابه التي تكون مقنعة بعض الشئ ومنصفة بعض الشئ ومتجنية بعض الشئ .

فدعونا نلقي نظرة علي الالتراس ونبدأ بالأسم وهو يعني الفائق والكثير عن الطبيعي نظراً لعشقهم لناديهم الزائد عن الحد ونظراً لتعصبهم أيضاً الزائد عن الحد فهم يختلفوا عن الجمهور الحر في الشكل والتنظيم وطرق التشجيع فلهم عقليتهم الخاصة بالطبع لا اقصد أنهم افضل من باقي الجمهور لكنهم مختلفين .

الألتراس هم مجموعة من الفقراء ظهروا في منتصف القرن الماضي وبسبب ارتفاع اسعار تذاكر مباريات كرة القدم لفريقهم اتجهوا الي الجلوس في اسوء مكان في مدرجات الملعب  وهو خلف المرمي نظراً لانعدام الرؤية به ونظراً لحبهم الشديد لفريقهم جعلهم يكونوا هم المساندين الاهم لكل فريق وكانوا تحت أسم تورسيدا Torcida حتي بدأ جمهور سمبدوريا بأطلاق كلمة التراس لأول مرة في بداية عام 1970 وانتشرت الكلمة مثل النار في الهشيم وبدأ كل مجتمع يصنع قوانين خاصة به يتشابه بعضها في كل العالم وتنفرد بعض الدول بقوانين خاصة بها .

و  منهم من يربط الشغب بالالتراس والتنافس بين مجموعات الالتراس هناك يكون بالقوة خارج وداخل المدرجات ويكون سرقة البانر عندهم بمثابة القضاء نهائياُ علي مجموعة الالتراس المسروقة وهناك مجموعة التراس تابعة لفريق إي سي ميلان تدعى فوسا دي ليوني تم حل الجروب نهائياً بعد سرقة البانر الخاص بهم من جانب محبي نادي اليوفي !!

ومنهم البعض يكون السرقة عندهم تعني العار فقط ويتم صنع بانر جديد او رد البانر بعد سرقته والحاق العار بالمجموعة المسروقة وهناك مجموعات التراس لا تقوم بعمل دخلات لانها ترى انها فقط تكلف المجموعة أموال طائلة دون فائدة ويروا ان هناك أشياء أكثر أهمية تحتاج هذه الأموال بدل من أنفاقها علي الدخلات، فرد الالتراس يختلف في كل شئ فعقلية الالتراس الحقيقة ليس حقراً لمن ينتمي الي مجموعة التراس فهناك الكثير الغير منتمين لاي مجموعة التراس لكن عقليتهم إلترا بدرجة كبيرة ،  فرد الالترا يحب الشئ بدرجة تفوق عن الطبيعي ويكره الشئ بدرجة تفوق عن الطبيعي ويكون مستعد للتضحية من اجل فريقه وسفره وتحمله لتكاليف عالية اكثر من الجمهور العادي وما ما يكون علي استعداد للتعرض للمخاطر بسبب ما يؤمن به وهو ما يميزه عن الفرد العادي بالطبع ليس افضل منه ولكنه مختلف عنه .