سليمان السلطان
هل تعلم يا سيدي ان تقييم المدن لا يقتصر على صور أشجار من غابة الرميلات لمدينة طنجة ، الغابة الوحيدة المتبقية بالمدينة ، أو على البحر والأنوار، التي تستعمل في كل المواقع الطنجاوية لإخفاء عيوب عروس الشمال ، وهذا ما يساعد على استحمار مجموعة من البشر وخصوصا عندما يبث رواد الفضاء الأزرق صور للمديمة كونها من لندن أوالسويد .
المشكلة أننا لا نشبه هذه الدول إطلاقا ، لأن طنجة لا تتوفر حتى على المراحيض العمومية ، وهذا ما يجعل الناس يقضون حوائجهم البيلوجية في الفضاءات العمومية ، في طنجة يسمح بحمل الناس بواسطة الدراجات الثلاثية العجلات والشاحنات مثل الحيوانات ، بل الحيوانات تنقل أكثر أمانا من المغاربة ، مثلا في السويد كان لهم نظام في كيفية تنقل الحيوانات عام 1925.
حوادث السير عندنا تسببت في مقتل 3565 عام 2015 ، وفي السويد خلفت 265 قتيل في نفس السنة، إذن نحن نشبه عنابة بالجزائر أو مقديشو ، هذه الأخيرة فيها البحر والأنوار مثل مدينة طنجة، وهم كذالك يتنقلون على مثن الشاحنات والدراجات الثلاثية العجلات .
ليس عندنا أي شئ منظم أو مرتب مثل الأوروبيين، هم يكذبون علينا ، ويتواطئون مع المسؤولين لإخفاء العيوب وتعمير الجيوب ، وهذا هو السبب في تأخر هذه المدينة ، بعد ما كانت قد سبقت عدة مدن أوروبية في زمن كان فيه المسؤول يؤمن بأن المدن أو البلاد لا تبنى إلا بالقوانين .