داعش صناعة أمريكية صهيونية بتمويل عربي

 

 محمد سعدان 

منذ بداية الثمانينات بالقرن الماضي والساحة الإسلامية تعج بتيارات وتنظيمات ترفع راية الإسلام والجهاد ضد أعداء الأمة وإقامة الخلافة الإسلامية وهذه جميعا شعارات يتبناها ويتمناها كل مسلم متمسك بدينه وحريص علي الإسلام ، لكن في الوقت التي ترفع فيه هذه التنظيمات شعارات الجهاد ضد الأمريكان وإسرائيل وأعداء الأمة نجدهم في أغلب الأحيان لا يقتلون إلا المدنيين والعزل المسلمين والثوار والجماعات الأخرى بالدول المناوئة والمقاومة للنفوذ والطغيان الأمريكي والإسرائيلي كسوريا وجنوب لبنان وفلسطين والعراق وإيران والصومال واليمن ….الخ ، ولم نجد أي تنظيم منهم وجه سلاحه صوب إسرائيل أو أي يهودي أو أمريكي ألا في حالات نادرة غالبا ما نجدها حالات عليها الكثير من علامات الاستفهام ، فعدد القتلى والجرحى في العمليات التي يقوموا بها ضد القواعد والأهداف والمنشآت والسفارات الأمريكية والغربية يكون محدودا جداً والخسائر تكون محدودة وكأن كل شيء تم وفق حسابات دقيقة بعمليات محسوبة ومحسوب مقدار خسائرها المادية والبشرية ؟؟؟؟.

Résultat de recherche d'images pour "‫صناعة داعش‬‎"

 

 ومع الأسف الشديد فأن كثير من هذه المنظمات والتيارات التي تتاجر بالشعارات الإسلامية أن  بعض الأجهزة الأمنية والمخابراتية بدولنا الإسلامية ، كما حدث عندما أنشأ وسهل وأطلق العنان الرئيس السادات في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينات العمل لهذه التيارات ليحارب بهم الشيوعيين في الجامعات المصرية والرافضين لمعاهدة كامب ديفيد مع إسرائيل ، ناهيك عن تسهيل الأجهزة المخابراتية الأوربية والأمريكية لعمل هذه الجماعات والقيام بتمويلها ودعمها سراً لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها وتشويه صورة الإسلاميين في العالم ووصفهم بالإرهاب لبلورة رأي عام غربي وعالمي أن الإسلام هو منبع الإرهاب في العالم ومن ثم يجب علي الجميع محاربته والمساعدة في غزو دوله للسيطرة عليها ووقف منابع هذا الإرهاب المصطنع علي أعينهم وتحت رعايتهم

 

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

الشرطة الإسبانية تبحث عن ( المافيووي) المغربي الهيشو

  طنجة  اليوم : الوكالات  تواصل السلطات الإسبانية ملاحقة مواطن مغربي من ...