لا يمكن لإسبانيا أن تبيح لنفسها ما لا تريده لغيرها

Résultat de recherche d'images pour "‫مدينة سبتة المغربية‬‎"

مـــــــــــــــــتابعة

مازال  المحللون المغاربة ينظرون بعين الشك  للفكرة   التي اقترحها  كاتب صحافي إسباني ببيع مدينتي سبتة ومليلية، اللتين تقعان في التراب المغربي وترزحان تحت الاحتلال الإسباني منذ عهود طويلة، إلى المغرب من أجل المساهمة في حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة الــــــــــــتي تعيشها إسبانيا في السنوات القليلة الأخيرة،  وكان  مقال نشره الكاتب “أوراسيو فيكساندي” سنة2012  في جريدة “غاليسيا كونفيدونسيال” الإسبانية  قد اثار ضجة  سياسية وإعلامية في إسبانيا،  و التي مازالت قائمة رغم أننا في سنة 2017 حيث طالب حكومة بلاده  البدء في صفقة بيع مدينتي سبتة ومليلية إلى المغرب، بسبب سوء الوضع الاقتصادي في إسبانيا.

وذكر أن بيع المدينتين للمغرب يدخل في سياق التجارة الرابحة، لأنه في الحقيقة المدينتان ليستا ملكاً لنا من الناحية التاريخية، مبرزا أن المغرب سيقبل بهذا العرض مثل قبول إسبانيا بشراء جبل طارق في حال لو عرضته بريطانيا للبيع، و  سبتة ومليلية تقعان جغرافيا في أقصى شمالي المغرب لكن سيادتهما تخضع للدولة الإسبانية، وتعاقب على احتلال سبتة (28 كيلومترا مربعا) البرتغاليون عام 1415 والإسبان عام 1580، أما مليلية (12 كيلومترا مربعا) فتديرها إسبانيا منذ 1497، وأصبحت المنطقة تتمتع بنظام الحكم الذاتي داخل إسبانيا منذ سنة 1995، فيما يرفض المغرب الاعتراف بشرعية الحكم الإسباني لهاتين المدينتين.

Résultat de recherche d'images pour "‫مدينة  مليلية  المغربية‬‎"

ويرى المغاربة ،  إن فكرة الصحافي الإسباني “رأي شاذ ولا يعكس الموقف السائد في إسبانيا”، منوها إلى أن غرابة هذا الاقتراح تظهر من خلال حجم ردود الفعل في إسبانيا ضد مقاله في مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت، التي انتقدت الكاتب، و أضافوا   أنه لا يحق لإسبانيا أن تبيع ما لا تملكه، مؤكداً رفض الشعب المغربي بهذا الأمر باعتبار أن هاتين المدينتين تشكلان جزءا أساسيا من تصوره لإقليم المغرب.البعض الأخر يؤكد  إن هذا الاقتراح ليس غريبا، فقد كانت هناك سوابق في هذا السياق من قبيل اليونان التي عرضت بعض جُزرها الكثيرة للبيع أو الإيجار طويل الأمد، من أجل إيجاد حلول لديونها الضخمة المتراكمة وأزمتها المالية، وأوضحوا أ ن هناك عددا كبيرا من الإسبان يعتبرون المدينتين المغربيتين جزءا أساسيا من التاج الإسباني، غير أن بعض النّخب السياسية بدأت تدرك أنه من الصعب بقاء هذا الأمر على ما هو عليه الآن في المستقبل، مشيرين إلى أن فكرة بيع تخامر أذهان بعض النُّخب المحدودة في إسبانيا، لكنها قد تتسع مع مرور الوقت.ويرى مراقبون أنه يجب على المغرب أن يستفيد من تجربتي “هونغ كونغ” و”ماكاو” وتجربة جبل طارق في ما يخص توفير الأمن والتنمية والتدبير الجيد للقضاء على الاحتلال الإسباني، حيث لا يمكن لإسبانيا أن تبيح لنفسها ما لا تريده لغيرها.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

هذا هو التاريخ الذي تم تحديده لرفع سعر ” ثمن بيع البوطا ” 

طنجة اليوم. : متابعة كشف عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، أن ...