الثقافة بطنجة أصبحت تجارة بدل ان تكون معرفة

الشيخ اليزيد 

أصبحت الثقافة تجارة بدل ان تكون معرفة، بل شُوِّه معناها في زمننا بعدما كانت ترمز الى الرُّقي الفكري و الأدبي و الاجتماعي وكل سلوك سوي. لكن معناها  تغير  وانحدر  لما أصبحنا نراه في  بعض الملتقيات و المهرجانات مما أصبح معه اسم المفكر أو المثقف مشبوها و رمزا للفساد بعد أن كان رمزا للرقي الفكري والسمو الأخلاقي مما حدا بجمهور المتبعين للشأن الثقافي الى النّفور  من كل المهرجانات واللقاءات الثقافية والفكرية، خصوصا في الأمسيات الشعرية و يمكن إرجاع هذا النفور الى السمعة غير الطيبة التى زرعها بعض أشباه الشعراء من تحرشات وتصرفات غير لائقة بالمكان أو المقام و كذا ما يقوم به بعض  الانتهازيين  و الطفيليين على الثقافة من استغلال للجمعيات الثقافية  و لأموال الشعب لخدمة مصالحهم الشخصية لا خدمة للثقافة و الرقي الاجتماعي و لايصال الرسالة الملقاة على عاتقهم .

إن المثقف والمفكر والأديب قبل أن تتوفر فيه شروط الإبداع يجب أن يتسم بمكارم الأخلاق من مروءة وشهامة وحياء لأنّه القدوة التي يقتدي بها عامة الناس من هنا نطرح تساؤلا يفرض نفسه بإلحاح: كيف لهؤلاء أن يكونوا  قدوة  وهم يفتقدون أبسط سمات القدوة ؟

 

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

بلاغ من اللجنة المنظمة لمهرجان طنجة الدولي للشعر

    طنجة اليوم توصلنا بهذا البلاغ ،ننشره كما ورد علينا من ...