سيارات الموت تبتز جيوب المرضى …!!! “

حسن المزدوجي 

علاقة بمقالاتي السابقة  والتي  خصصناها لبناية ” دي طوفار ” أو ما يسميه بعض الناس في هذه المدينة زوراً ” مستشفى ” ، فأول ما يصادفك   بباب هذه البناية هو أسطول مــــن السيارات كتب عليها ” كل نفس ذائقة الموت ” ، تصوروا معي مواطن قصد المرفق للاستشفاء يرى هذا المنظر….
سيارات لا تصلح حتى لنقل لحوم ذبائح المجزرة البلدية ، فكيف أن تنقل المرضى والموتى .
قطاع غير منظم ، وليس مهيكل لا يخضع لأي بند من بنود دفتر التحملات الذي ينص في الكثير من فصوله على احترام آدمية المواطنين ، في حين أن الواقع يشي بالكثير من الأسرار ، وعلى رأسها تعرفة نقل الموتى ما بين المدن ، لا شك أن العديد منكم مر بهذه التجربة حيث تجد نفسك أمام سماسرة نزعوا الرحمة من قلوبهم يتاجرون في مآسي وأحزان الناس .
فعلى سبيل المثال وهذه تجربة عشتها شخصياً ، طلب مني احدهم 6000 درهم لنقل مريضة من “دي طوفار” إلى مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ، تخيلوا معي ،  دفتر التحملات تحدث عن الكثير من الأمور في صالح المواطن وأغفل التعرفة !!!!!.
لنعد إلى دفتر التحملات الذي ينص على أن تكون الحالة الميكانيكية للسيارة في أحسن حال وان لا يتعدى عمرها 10 سنوات ، بالإضافة إلى انه يجب أن يكون في كل عربة مرافق حاصل على دبلوم التمريض أو الإسعافات الأولية ، كل هذا لا يحترم ولكم أن تقوموا بزيارة ميدانية لتقفوا عن حقيقة ما أقول ، خردة وسيارات متهالكة أكل الدهر عليها وشبع .
كُتِب على أهل هذه المدينة أن يذلوا أحياء وأمواتا…لا حول ولا قوة إلا بالله .