عبد الكريم المقدم
صحيح من العيب ان تكون لنا وزيرة ، تتحدث بهذه الطريقة و المغاربة ” يتفرجون ” و اعرف شخصيا ،وزراء في هذه الحكومة و في الحكومات السابقة ، لا يـــــــــعرفون لغتهم الأصلية ، ولا يتحدثون ،حتى ” بالدارجة ” ، و اغلب هؤلاء من الاطر التقنية المغربية المهمة ، لكنهم كانوا ” اذكياء ” ،فتعلموا لغتهم الأصلية التي نسوها بسبب هجرتهم منذ عقود من الزمن ، كما يحدث حاليا مع ابطال الرياضة ، بكل أصنافها ، الذين يعيشون خـــــــــارج المغرب منذ سنوات .
و هذا في حد ذاته دور الأحزاب التي تستقبل اطارات مغربية جد مهمة و لا تهتم بمثل هذه الجوانب ، خاصة و اصبح لنا في المغرب مِؤسسات إعلامية تقدم الخدمات في هذا الجانب و غيره ،و رغم هده الهفوة ، التي اثارت موجة سخرية ، فان كاتبة الدولة ” بوطالب ” ،تبقى من الاطر المغربية ، القليلة جدا المختصة في مجالها ،وسبق ان أدلت بتصريحات لقنوات اجنبية باللغتين الفرنسية و الانجليزية :
هذه الشخصية ، هي رئيسة جمعية شركات التدبير و صناديق الاستثمار المغربية ، و عضو بالمجلس التنفيذي لمنطقة ” افريقيا و أوربا و الشرق الأوسط ” بمعهد ” وارتهان” بأهم جامعة أمريكية ، وهي أيضا الرئيسة المديرة العامة ،ل” تروست ” عالمي ،منذ سنة 2009 ، و يفهم الاقتصاديون ماذا يعني ” التروست ” في لغتهم ، مديرة عامة ، متصرفة ،لاهم المؤسسات الصناعية المغربية ، مديرة عامة ، متصرفة لمجموعة اقتصادية معروفة جدا في المغرب ، و مديرة عامة بمجموعة ، التجاري وافا بنك ، حاصلة على دبلوم ،ادارة الاعمال من جامعة ” بنسلفانيا” الامريكية ،و مؤطرة لبرنامج ، يهتم بالقيادات التنفيذية لإدارة الاعمال من جامعة ” هارفاد”، وما ادراك ما هذا النوع من الجامعات ، مستشارة لمجموعات مالية دولية معروفة .
على العموم ، كاتبة الدولة ” بوطالب ” من الاطر المغربية المحسوبين على رؤوس الاصابع في تخصصها،و ارتكبت هفوة شكلية لا تغتفر في السياسة المغربية و عليها ان تعيد النظر في طريقة تعاملها مع الرأي العام