1631 إرهابي مغربي في بلاد الشام و العراق منهم 864 في “داعش “
مـــــــــــــــتابعة
أظهرت إحصائيات أدلى بها عبد الوالي الفتيت، وزير الداخلية، أن عدد الإرهابيين المغاربة في بؤر التوتر العالمية، مازال مستقرا رغم التقارير الدولية عن موجات العودة والتراجع الميداني لتنظيم “داعش “، إذ تمكنت الداخلية خلال 2016، من إحصاء 1631 منهم، 864 في “داعش “، وهو عدد لا يختلف كثيرا عن الأرقام التي قدمها وزير الداخلية السابق، في 2015، وفيها أن 1505 مغاربة يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية، 719 منهم في “داعش “.
ونقلت مصادر برلمانية، عن عبد الوالي الفتيت، الذي كان يتحدث، الاثنين الماضي، أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب في إطار مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الداخلية، قوله إن 225 مجندا مغربيا في صفوف تنظيم الدولة في العراق والشام، كانت لهم سوابق وأمضوا عقوبات سجنية بالمغرب عن أعمال إرهابية.
وفيما كشفت معطيات الداخلية إحصاء الأجهزة المغربية في 2016، وجود 284 امرأة مغربية في الساحة السورية العراقية، و333 من أطفالهن، أظهرت معطياتها أيضا، أن السنة الماضية شهدت مقتل 558 مغربيا من الملتحقين ببؤر التوتر العالمية، 489 منهم لقوا مصرعهم تحديدا في سوريا، و69 في العراق، أما داخليا، فقد فككت الأجهزة المكلفة خلال العام الماضي، 16 خلية إرهابية، كما تم إنهاء أنشطة 23 مجموعة جهادية في مناطق مختلفة بالمغرب.
وفيما أكد عبد الوافي الفتيت، وزير الداخلية، بعد عرضه لتلك المعطيات الإحصائية، أن المصالح الأمنية ستواصل التعامل مع الإرهاب باعتباره معطى بنيويا، يشكل هاجسا أمنيا حقيقيا، مع مواصلة المشاركة في مجموعة من العمليات الأمنية والاستخباراتية الرامية إلى مكافحة الإرهاب المشتركة بين الدول، وعد بأن تعمل وزارة الداخلية، على تقوية الأجهزة الأمنية، بما يجعلها قادرة على مجابهة التحديات الآنية والمستقبلية، ومواصلة دعمها لتحديثها والرقي بعملها.
يشار إلى أن الإحصائيات المشار إليها بخصوص المغاربة الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في الخارج، لا تضم الأوربيين من أصل مغربي، إذ سبق لوزارة الداخلية، في عهد الوزير السابق محمد حصاد، أن ميزت بين المجموعتين، فقالت في 2015، بخصوص الملتحقين الأوربيين من أصل مغربي، أن عددهم يقدر بحوالي 2000 جهادي، ما يعني أن العدد الإجمالي للمجموعتين المغربيتين، يقدر منذ 2015 بما بين 3000 و4000 إرهابي.
وأكد تتبع الأجهزة الأمنية المغربية لمسارات بعض المغاربة الملتحقين بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أن بينهم من يتولون مسؤوليات قيادية في التنظيم الارهابي، من قبيل الأمير العسكري، والقاضي الشرعي، وأمير اللجنة المالية، وأمير منطقة، وأمير الحدود الترابية.
وشملت الدراسات أيضا الخصائص الاجتماعية لمغاربة “داعش “، فتبين أن أغلبهم من مستوى ثقافي واجتماعي متوسط، وغالبيتهم كانوا عاطلين عن العمل ويمارسون مهنا في القطاع غير المهيكل والعشوائي، ولهم تكوين ديني وعقائدي محدود وضعيف، وينتمون إلى الفئة العمرية (20-45 سنة).
وتشير المعطيات الاستخباراتية التي تم تجميعها بشأن المجموعات المغربية النشيطة في بؤر التوتر العالمية، أيضا، إلى أنها تنتشر أساسا في مجالين جغرافيين هما العراق وسوريا، والساحل الإفريقي، وهما المنطقتان اللتان تنشط فيهما خمس تنظيمات إرهابية، هي “داعش “، وفرعها في ليبيا، وجبهة النصرة، وحركة فتح الشام، وجماعة شام الإسلام، ثم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.