وقفت خلال الأسبوع المنصرف على لقطتين مشينتين أبطالها ، من مواطني دول جنوب الصحراء ، اللقطة الأولى جرت أطوارها عند الإشارات الضوئية “عقا كومير” بالقرب من “باطيو بنطو” ، سيدة تقود سيارة وقفت احتراما للضوء الأحمر ، ولم يكن خلفها أية سيارة ، تفاجأت بمجموعة من “الحراكة ” يطوقون سيارتها ، ليس من أجل التسول ، بل بدؤوا بالتحرش بها وضرب سيارتها ، و لم يتم إنقاذها من هذا الوضع سوى مقدم السيارات التي اصطف سائقوها عند ذات الإشارة الضوئية .
اللقطة الثانية وقفت عليها في باحة متجر أسواق السلام بالزياتن ، مجموعة من “الحراكة الأفارقة” ، اختاروا بعناية ضحاياهم ، و من سوء الحظ ، أن رجلا مسنا رفقة زوجته و طفلة صغيرة كانوا هدفا لبلطجيتهم ، إذ بعد أن صعدوهم السيارة ، بوغث سائقها العجوز بأحدهم و هو يطلب منه صدقة ، رد عليه المسن بأنه لا يتوفر على “الصرف” ، فما كان من “الحراك” إلا أن ضرب سيارته وطلب الدعم من زبنائه و الذي كان البعض منهم في حالة غير عادية ، ولم ينقذ الضحية من مخالب هؤلاء سوى عناصر الأمن الخاص العاملين بهذا المحل التجاري .