مــــــــــــــتابعة
سكان الريف لا يثقون إلا في ملك البلاد سيدي محمد السادس نصره الله ، أما الحكومة و الأحزاب السياسية و الكائنات المتحركة الأخرى فلا ثقة فيهم وهم أشبه بالقوارض المتوحشة ، الأحزاب هي التي زيفت تاريخ الريف وباعت و اشترت في أ هله ، و هي التي وضعت انس مشبوهين على رأس المجالس المنتخبة ، عبر رؤساء جماعات عبارة عن كراكيز يخدمون مصالح أباطرة المخدرات و الفساد ، ومن ثمة لا ينبغي على هذه الأحزاب سواء الحكومية أو التي توجد في المعارضة أن تتحدث عن الريف و ما يحس به الريفيون من معاناة ، لا يعرف حقيقتها من يعيش في الفنادق المصنفة و القصور و الفيلات المشبوهة سواء بطنجة أو الرباط أو البيضاء أو مراكش أو أكادير.
البلاغ الذي أصدرته الأحزاب المشكلة لحكومة سعد العثماني بعد إجتماعها بوزير الداخلية حول ما يجري و يدور في منطقة الريف ، يعتبر بمثابة فضيحة ، لأن سياسة هذه الأحزاب طيلة تسييرها للبلاد هي التي أوصلت المنطقة إلى الوضع الحالي ، عندما اعتمدت المقاربة الأمنية على المقاربة الإجتماعية و التنموية قصد إخراج المنطقة من عزلتها ، هذه الأحزاب لا تعرف الساكنة سوى أثناء الإنتخابات المحلية أو التشريعية ، وهذه ألأحزاب هي التي تقطع الطريق أمام الفعاليات الشابة و النظيفة و المقتدرة من اجل أن تتحمل مسؤوليتها في تاطير الساكنة و الإنخراط في التنمية ال مستدامة ، و بالتالي فســـــــــحت المجال للمشبوهين و أباطرة المخدرات لتولي مسؤولية التسيير المحلي .
وحده ملك البلاد الذي يحب منطقة الريف و ساكنتها ، وما زيارته للمنطقة و المشاريع التي حملها إليها ، إلا دليل على العناية التي يليها جلالته حفطه الله “لريفيين” ، لكن اليد الواحدة لا تصفق ، مادام أن الأحزاب السياسية بالمنطقة بها أنس مشبوهون لا تهمهم المصلحة العامة و فضحهم والي الجهة اليعقوبي بتواجده الدائم منطقة الحسيمة بإنصاته الميداني لهموم الساكنة، لأن الوالي يدرك جيدا أن بعض مرتزقة العمل التطوعي من دعاة الإنفصال هم يتحركون بأوامر خارجية و بمباركة من بعض الأحزاب الهجينة التي اعتادت الإسترزاق بإسم الريف و الريفيين .