أصبح الريف سلعة رخيصة تباع و تشترى في سوق العرض و الطلب ، الباعة هم حفنة من البشر لا يمثلون إلا أنفسهم ، ولا علاقة لهم بالمعاناة الحقيقية لساكنة جبال الريف مع البرد و الثلج و الرسائل المجهولة و انعدام الخدمات العامة ، والمشترين هم أعداء المغرب في الخارج و ترسانتهم الإعلامية ، حيث يدفعون الملايير لحفنة من المرتزقة قصد زرع الفتنة و البلبلة ، والركوب على المطالب الإجتماعية العادلة لرعايا منطقة الريف ، وصنع وقائع من خيالهم المريض عن أشياء لا وجود لها إطلاقا ، وهذا ما يحدث حاليا في المنطقة .
سماسرة صنعوا من أنفسهم أبطالا ،وهم في الحقيقة أسماء عبارة عن مناديل تشبه تلك التي تستعمل في المراحيض، لأن الريف الذي صنع ملحمة أنوال و أنجب البطل الخطابي لا يمكن لكمشة من السماسرة أن تدنسه و تركب على المطالب الإجتماعية للساكنة.