جاب المئات من المتظاهرين، بعد زوال يومه الخميس ، شوارع مدينة الحسيمة، في مسيرة سلمية، كانت قد تمت الدعوة لها، في إطار المسيرات الداعية لتنفيذ مطالب اجتماعية، وعرفت المسيرة، رفع العديد من الشعارات ذات الطابع الاجتماعي، كما عبر المشاركون عن رفضهم للاتهامات الموجهة لهم بالانفصال، وأدانوا تصريحات الزفزافي عن “الاستعمار العروبي” واعتبروها ضد مصلحة المنطقة ككل، وكان الزفزافي قد أطلق تصريحات مستفزة قال فيها “إن الاستعمار العروبي اسوأ من الاستعماري الإسباني”، وهي التصريحات التي انتقدها المشاركون في المسيرة،
وكان وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، خلال عرض قدمه أمام مجلس الحكومة، قد شدد حول معطيات وملابسات الاحتجاجات بالحسيمة، بالإشارة إلى “استغلال البعض للحدث المؤسف لمقتل محسن فكري لتحقيق أهداف مشبوهة”، وأضاف لفتيت أن “هؤلاء انتهزوا فرصة المطالبة ببعض المطالب الاجتماعية، التي تبقى معقولة وتتم الاستجابة لها من خلال البرنامج التنموي الخاص بالإقليم”، هذا فيما كان المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد عرض وساطته من أجل نزع فتيل هذه الاحتجاجات.