ماذا نسمي ما يحدث حاليا بمدينة الحسيمة ؟ ، هل هي مطالب إجتماعية أم ماذا؟ ، أن تدخل جماعة الخرافة على الخط وتعمد على صب الزيت على واقع الشأن المحلي بمنطقة الريف فهذا شيء يدعو إلى الريبة ، فجماعة المرحوم ياسين ما دخلت في شيء إلا و أفسدته ، فهي مثل الذباب الأزرق تكره النظافة.
منطقة الريف كشفت بالملموس عن حجم المؤامرة التي يتعرض لها هذا البلد الأمين ، و كشفت أيضا ضعف الأحزاب المغربية في تاطير المواطنين و التواصل معهم ، وفي الريف مثلا باعت الأحزاب و اشترت في المواطنين ، وهي المسؤولة حاليا عن الإحتقان الإجتماعي إن صح هذا الوصف ، فمثلا إلياس العماري وحزبه البام تلاحقه شبهة حماية المشبوهين و غرسهم على رأس الجماعات المنتخبة ، وحزب الإستقلال عبر نور الدين مضيان في واد و معاناة الموطنين في واد أخر ، بل أن حزب علال الفاسي يعتبر الريف مجرد كتلة إنتخابية فقط و لايهمه تنميته ، و الأمر ذاته ينطبق على الحزب الحاكم الذي ذاق حلاوة السلطة و اهتم مناضله بشهوة البطن و الفرج و ترك الساكنة تغرق في جحيمها.
ضعف الأحزاب و انعدام المصداقية لدى العديد من جمعيات المجتمع المدني بالريف و التي اصبحت مجرد لعبة في يد لوبيات الفساد و التنظيمات الكرطونية و الاحزاب السياسية هي التي جعلت من المرتزقة أبطالا يتحركون لتنفيذ مخططات مشبوهة لتهديد السلم الإجتماعي ، و أيضا لوبيات الفساد الموجودة على راس الجماعات المحلية هي المسؤولة عن جعل المواطن الريفي يشعر بالحكرة.