إتحاد طنجة و مسرحية الدفع و الجر

عــــــــمر العباس 

متى يفهم مسيرو اتحاد طنجة أنه عندما تتعطل الحافلة لا يجب تغير السائق بل يجب اصلاحها ، و لطالما كانت الاحداث الدائرة داخل دواليب ادارة فارس البوغاز مستأثرة بالرأي العام المحلي و لطالما تسائل المتتبع الرياضي عن أحوال الفريق و لطالما لم يجد الاجابات سوى تلك الارتسامات التي تغزوا طاولات المقاهي بالمدينة و التي لطالما قاربت الصواب ، و  اليوم فصل جديد من مسرحية النضال الرياضي التي يتبناها أعضاء المكتب المسير دائما و التي تغزوها تلك الخطابات الكلاسكية القديمة التي لا تبعث في نفس المتتبع الرياضي إلا مزيدا من الاستنكار من الحال الذي لا يرقى لأبسط الأحوال فما بال أفضلها.

في ظل  تسيير مزدري للنادي و هياكله بداية بمدرسة لا يجوز لها اسم سوى البقرة الحلوب التي يطغى فيها منطق المادية و الطبقية حيث لا يمكن لأولاد الشعب الذين يمثلون 90 بالمئة من لاعبي البطولة الاحترافية أن يحصلوا فيها على تكوين رياضي يمكن أن يرقى للمستوى إذا توفر أطر في المستوى غير العاملين بالمنطق المذكور أعلاه،  و في ظل  تهميش لجميع الأندية المحلية الممارسة في الأقسام الشرفية و التي تعد بمثابة خزان للاعبيين في المدن الأخرى و مع  استحواذ شامل على ميزانية الدعم الرياضي بالمدينة و في ظل  إعتبار المكتب المسير للنادي بمثابة مجلس سياسي موازي للمجلس الجماعي أو الإقليمي في ظل  كل هذا الحاصل الواضح،  و الآخر الخفي لن يجد المكتب المسير حلا آخر يعطي للمسرحية حلة جديدة قادرة على اجتذاب أعلى نسبة من المتتبعين سوى استقدام سائق جديد  تهواه وسائل الاعلام عن غيره ليقوم بسياقة الحافلة المهترئة و المعطلة بينما ، سيتكفل المكتب المسير بتحريكها سواء بدفعها من الخلف بالمحبين المسبوقي الدفع أو جرها من الأمام عن طريق مسؤولي المدينة .

و في خضم كل هذا ليس على الطنجاوي إلا حلان أولاهما دفع ثمن تذكرة الملعب و المشاركة في مسرحية دفع و الجر أو البقاء في المقهى و الاستمتاع بالدوريات الأوربية منشأ الكرة و الاقتداء بالمثل الطنجاوي” لي جدو  كويري ماشي فحال لي جدو غياط”.