Résultat de recherche d'images pour "‫حرب القرصنة الإلكترونية‬‎"

مــــــــــتابعة 

قال كاتب بصحيفة “واشنطن تايمز” إن الولايات المتحدة الأمريكية  منشغلة بقضايا يبدو أنها ستصرف انتباه الجهات المعنية وتبدد طاقاتها ووقتها وفرصها فيما لا طائل من ورائه، في الوقت الذي تزداد فيه مخاطر القرصنة الإلكترونية وتتسع بشكل غير مسبوق،  وأوضح جيمس سرودس أنه في الوقت الذي تنشغل فيه واشنطن بقضايا أغلبها موروث من الإدارة السابقة مثل قضايا الهجرة ونظام الرعاية الصحية، والدفاع، بالإضافة إلى القرصنة الروسية، فإنها لا تعير أي انتباه لقضايا القرصنة الإلكترونية الأخطر والتي تزداد خطورة وتعقيدا.

وأشار إلى أن القرصنة أصبحت لعبة يمكن لأي كان ممارستها، الأمر الذي يخلق مشكلة لمن عُهد إليهم بحماية الشعب الأميركي، تتمثل في نقص الكادر البشري، وصرف انتباههم بالتهديدات الكاذبة، خاصة وأن وكالات التجسس الحكومية التي تقوم حاليا بغالبية أعمال التجسس سيشاركها مجرمون و”إرهابيون” خطرون ومهرة في أعمال القرصنة الإلكترونية التي يُتوقع أن تشهد زيادة بمعدلات هندسية بجميع أنحاء العالم،  وأورد أن ثلاثا على الأقل من اللجان بمجلس الشيوخ بدأت تحقيقات فيما يُقال عن تدخل الاستخبارات الروسية بالانتخابات الرئاسية الماضية “التي لم تتسبب في تغيير تصويت أي ناخب” مضيفا “إن فكرة احتمال تدخل الأجانب في نظامنا السياسي بالطريقة التي تتدخل بها استخباراتنا في نظمهم قد أثارت غضب مشرعينا”.

Résultat de recherche d'images pour "‫حرب القرصنة الإلكترونية‬‎"

ويستمر الكاتب: ومع ذلك يبدو أن أعضاء مجلسيْ النواب والشيوخ لا يسمعون تحذير المسؤولين عن إدارة الحرب الإلكترونية الأميركية بأن الروس وأجهزة استخبارات أجنبية أخرى ستنضم إليها تنظيمات إجرامية منظمة و”إرهابيين” وستتغيّر أهدافها من الأحزاب السياسية إلى الهيئات الحكومية والمصارف وشركات بطاقات الائتمان وشركات الأسواق العالمية الأخرى، وأضاف أن ضعف الاستعدادات الأميركية يتمثل في أن الجهات المعنية بالحرب المباشرة مع القراصنة لا تتمتع بالصلاحية لأداء ذلك مثل وكالة الأمن القومي، وأن الجهات التي تتمتع بالصلاحية ليس لديها القدرة والتقنيات مثل وزارة الأمن الداخلي، كما أن 17 جهازا أميركيا للاستخبارات تعاني من شلل في الحركة بسبب نقص التمويل لفشل الكونغريس  في الموافقة على ميزانياتها السنوية في الأوقات المناسبة.

Résultat de recherche d'images pour "‫حرب القرصنة الإلكترونية‬‎"

ونقل الكاتب عن خبراء قولهم إنهم يتوقعون أن تبدأ دول أصغر من روسيا و الصين  وغيرهما أعمال قرصنة ضد جيرانها وضد الدول العظمى، وإن هناك حوالي مليون فرصة عمل على المستوى العالمي لتوظيف خبراء في القرصنة ولكن تحت مسميات رسمية تخفي الغرض الحقيقي لمهماتهم، مئتا ألف منها متوفرة في أميركا لوحدها،  واختتم بقوله: إنه في الوقت الذي ستقوم فيه الشركات والهيئات الحكومية بتدريب كوادرها البشرية الجديدة من المحاربين بالإنترنت، الأمر الذي سيستغرق سنوات، سيكون خلالها القراصنة طلقاء في المستقبل المنظور.

المصدر : واشنطن تايمز