وقد نتج عن هذا الجهد تحالفات عسكرية كالتحالف الدولي ضد داعش في العراق، والتحالف الإسلامي الذي أعلنته السعودية ضد الإرهاب،  واستكمالا لهذا الجهد وتطويره إلى الأفق الكفيلة باستئصال الإرهاب كان لا بد من قدر أكبر من التنسيق والتفاهم والتشارك والتعاون، وهو ما اتفق عليه القادة في القمم الثلاث التي استضافتها الرياض.

Résultat de recherche d'images pour "‫تنامي الإرهاب واستفحال خطره‬‎"

وحسب خبراء فإن المعركة ضد الإرهاب وجودية وكسبها لن يتأتى إلا بتنسيق الجهود العالمية، وهي حقيقة وقف عليها العالم وهو يرى الإرهاب بأشكاله ومسمياته المختلفة، آخذا في التمدد، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، لا تسلم من شره ديانة ولا ملة، ليضع الجميع أمام مسؤولية استئصاله،  وثمة موجات متلاحقة من العنف الدموي بلغت ذروتها مع داعش، منذ تصاعد تهديده القياسي، في يونيو عام 2014، عندما اكتسح في ساعات شمالي العراقي ثم امتد غربا وشرقا، قبل أن يصل بين ما اقتطعه هناك من أراض مع سوريا ليعلن ما سماها “دولة الخلافة”،  أيام صعبة ، انقلبت فيها الموازين دفعة واحدة، فتشابكت التحالفات وذابت المحاور، إذ أعلنت واشنطن تحالفا دوليا يضم عشرات الدول، وتحت سيف الخطر الذي استهدف من المسلمين أكثر من غيرهم.

Résultat de recherche d'images pour "‫حزب الله‬‎"

وجاء الإعلان السعودي عن تشكيل تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، واستنهض هذا التحالف همم العالم الإسلامي، للعمل على دحر آفة التطرف، والتخلص من شرورها،  لكن في جردة حساب للنتائج، يتضح أن المطلوب أكبر وبكثير، والمطلوب كما أعلن قادة من العالمين العربي والإسلامي فضلا عن قادة واشنطن، من لقاءاتهم في الرياض، هو تنسيق الجهود وتوحيد الاستراتيجية، لمواجهة العدو المشترك، بيد واحدة،  كما أجمع المجتمعون أيضا على أن المطلوب أيضا، وعلى وجه السرعة، هو تجفيف مصادر تمويل هذا العدو.

المصدر :سكاي نيوز عربية