تحاول العديد من الكائنات الإنتهازية القفز على حراك الريف ، البعض صنع لنفسه الزعامة من الورق و يسوق له الإعلام المفعول فيه أنه “سوبير مان” زمانه، و الحقيقة أنه مجرد كركوز برتبة مصلح الهواتف ، المغرر بهم في وسائل الإتصال المتنوعة و عبر الفايسبوك مثلا ،يلتقطون إشاعات مخدومة و يتعاملون معها كأنها حقيقة منزلة ، و الصحيح أنهم مجرد صناعة إعلام الوهم وهو سلاح في يد العفاريت لتنفيذ المأرب المعلومة.
حراك الريف شيء عادي مادام أن المطالب الإجتماعية حق دستوري للحصول على حقوق ما كانت تحقق لولى النزول إلى الشارع للضغط على أصحاب القرار لرفع سياسية الإقصاء و التهميش ، وفي الريف مثلا أكثر المناطق تضررا ليس هي الحسيمة ، بل المناطق المنكوبة في صنهاجة و عاصمتها تركيست ، فالحسيمة كمركز لا تعرف زراعة القنب الهندي و لا يشتكي سكانها من الرسائل المجهولةو الخــــــــــــــــدمات الـــــــــــــعـــــــــــــامة فيها متوفرة .
العذاب الحقيقي هو ما يعيش فيه ساكنة منطقة صنهاجة ، فهم المحرمون من كل شيء ، من انعدام البنيات التحتية و “مصيبة ” زراعة القنب الهندي و اشياء أخرى ، أي أنهم يعيشون في عالم بئيس مطوق من الحرمان و شطط استعمال السلطة لبعض أعوان المخزن إضافة إلى لوبي الفساد المسيطر على المجالس المنتخبة .