محمد امين البنوضي
تضاربت الأراء حول الأسباب الحقيقية وراء الحريق المهول الذي شب عشية اليوم بالسوق الشعبي بمنطقة بئر الشفا هل هو حادث عرضي أو بفعل فاعل؟ ، لكن الذي اتفقت عليه الروايات هو أن الحريق خلف وراءه خسائر مادية جسيمة بالعشرات من المحلات التجارية المتواجدة هناك .
المثير أن تدخل الوقاية المدنية لإطفاء ألسنة النيران كان مخجلا ، ولا يليق بمؤسسة عمومية مدنية تعمل في مدينة مليونية مثل طنجة و التي تعد ثاني قطب صناعي في المغرب ، لأن معدات الإطفاء التي استعملتها في تدخلها بسوق بئر الشيفا مهترءة وقديمة و لا تصلح للتعامل مع الحالات الحرجة ، كما أن تأخر تدخلها ساهم في حصد الخسائر في العديد من المحالات التجارية و التي همت اساسا فضاء سوق الخضر و الفواكه.
النيابة العامة أعطت تعليماتها للضابطة القضائية لفتح تحقيق حول واقعة الحريق ، لتحديد المسؤوليات و الأثار المتربة عنه ، خاصة و أن الحريق يأتي في ظرفية كثر فيها الكلام عن مشروع اسواق القرب ضمن مشروع برنامج طنجة الكبرى ، وأيضا في ظل عزم السلطات المعنية على إعادة هيكلة قطاع ملف الأسواق.
صور: زكرياء بومفتاح