أمير نفسه
حراك الريف ليس هو الزفزافي ، فهذا الأخير أراد الركوب على المطالب الإجتماعية للساكنة لتحقيق مأرب مشبوهة لا علاقة لها بجوهر حقيقة الوضع بالمنطقة ، فالمواطن الريفي يريد الإنصاف مع التاريخ ويريد العيش في بيئة تضمن له الكرامة و العيش الكريم ، وهي مطالب أيضا يرددها المواطنون في المغرب العميق.
إعتقال الزفزافي شيء عادي لأنه أصل مناضل كرطوني صنعته جهات أشار إليها بلاغ الوكيل العام للملك بالحسيمة ، وتعمل حاليا الضابطة القضائية على التحقيق في أمرها مع المعني بالأمر ومجموعته ، و الأكيد ان محاكمة هؤلاء ستكشف مجموعة من الحقائق عن خطة الجهات التي صنعت الزفزافي من أجل تمييع حراك الريف و تجريده من هدفه النبيل و تحويله إلـــــــــــــى بوق لترديد خزعبلات سياسية تعدت الخطوط الحمراء .
الحراك كشف بالملموس أن أعيان الريف هم مجرد بيادق في يد لوبي الفساد و العصابات التي تمارس السياسة ، و الحراك أيضا أبان أن الحكومة لا تواكب العمل الذي يقوم به جلالة الملك محمد السادس حفظه الله من أجل تنمية الريف و أبنائه ، فالملك يقوم بمجهود كبير من أجل المنطقة و في كل زيارة لها يحمل معه مشاريع تنموية كبرى ، لكن الحكومة لم تفعل أي شئ وتركت المنطقة على حالها .