شبه أحدهم المثقف بـ «القنفذ وقاطع طريق» وبأن المثقفين «مجموعة لصوص، المعرفة »؛ ذلك لأنهم ابتعدوا عن دورهم الأساسي في إنتاج المعرفة وتكوين مشروع ثقافي يغير من حياة الإنسان ، البعض فسر حال المثقف العاجزة عن التفكير والإبداع، بالانشغال، حيث انشغلوا بنوع من حالة التزاوج مع الإعلاميين ليستفيدوا ماديا أو معنويا، فكان همه السعي للتحالف من أجل البقاء بغض النظر عن الفكرة التي يطرحها.
برأيهم المثقف ينقسم إلى تسعة أنماط، فهناك المثقف المنشغل بأمور خدمية عن الإنتاج الثقافي، ومنهم من يشتكي دون تقديم منتج فكري، ومنهم من غلف فكرته «بالدين» ليكون حاضرا على المشهد الثقافي، ومنهم من سير أموره على هوى رجل السياسة، ومنهم من تحالف مع رجل الدين أو السياسي أو الإعلامي «ضبطني واضبطك» ليبقى موجودا على المشهد، ومنهم من يعمل أي شيء فقط للفت الانتباه إليه.
ومن حالات الإفلاس المعرفي ، أن المثقف يغيب عنه حس التنبؤ أو قراءة الوضع المستقبلي كالمثقفين الحقيقين في العالم الغربي، فمثقفنا همه فقط طرح الأفكار فقط دون قراءة لما بعد الفكرة؛ ليثبت وجوده ويكون على خارطة المشهد الإعلامي ، وأن
بعض القنوات التلفزيونية لا تؤمن بما يطرح المثقف أو رجل الدين على شاشاتها، ولكنها تستغل الشريحة العريضة أو النخبوية التي تتابعه بهدف الكسب من ورائه.
المثقف فشل في نقل ثقافة الصالونات الثقافية إلى الشارع ربما لغياب الحس التسويقي لديه أو لضعف نتاجه الثقافي والفكري.
,و أن هناك نوعا من المثقفين مالوا للكسل فأصبحوا كقطاع الطرق في السيطرة على المشهد الثقافي والإعلامي يدعمون بعضهم لا إيمانا بأفكارهم، ولكنها مجرد مسائل وعلاقات شخصية عبارة عن «ضبطني واضبطك».
وأنهم كالقنافذ واللصوص؛ لأنهم ابتعدوا عن دورهم الأساسي في إنتاج المعرفة وتكوين مشروع ثقافي يغير من حياة الإنسان.
ورد المديفر على المقالة التي هاجمه فيها الكاتب خالد السيف وعدّها قلة مروءة منه؛ لأنه كتب عنه وهو موقوف عن الإعلام تلك الفترة.