مالك وكالة للأسفار «آ. ف» ينصب على 40شخصا مرشحين للعمرة
متابعة
شرعت عناصر الضابطة القضائية في الاستماع إلى مرشحين للعمرة، ضحايا عملية نصب واسعة همت 40 شخصا، من قبل مالك وكالة للأسفار «آ. ف» ، استخلص مبالغ مهمة من زبنائه، قبل أن يغادر البلاد في اتجاه وجهة مجهولة، إذ تفاجأ هؤلاء الأشخاص بتخلف مالكها عن استقبالهم في مواعد حددها لهم مسبقا، وإغلاقه هاتفه المحمول في وجههم، قبل أن يدركوا بعد تجمع عدد كبير منهم أمام باب الوكالة، تعرضهم لعملية نصب جماعي.
وأفاد مصدر موثوق، أن مالك الوكالة المتواجدة بالرباط استخلص بين 50 % و70 من قيمة رحلات العمرة، مقابل وصولات غير موقعة سلمها إلى الزبناء، باستثناء بعضهم، طالبوه بفواتير تحمل الطابع والتوقيع، موضحا أنه عمد إلى إعطاء مواعد سفر متفرقة لأفواج المعتمرين، كان آخرها الاثنين الماضي، لغاية ضمان عدم تجمع الضحايا أمام الوكالة وافتضاح أمره بسرعة، منبها إلى أن الضحايا كانوا محملين بأمتعتهم في كل مرة، باعتبار أن الموعد المحدد لهم، يتضمن التنقل من الرباط إلى مطار محمد الخامس الدولي في البيضاء بالحافلة، لغاية الاستفادة من رحلة مبرمجة إلى الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة في رمضان. وأكد المصدر ذاته، في ، بمراسلة الفدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب للجمعية الجهوية لجهة الرباط- سلا- القنيطرة، لغاية تجميد عضوية مالك الوكالة، موضوع شكاوى بالنصب على معتمرين، موضحا أن المعني بالأمر مر قبل أشهر عبر المجلس التأديبي الذي تشرف عليه وزارة السياحة، في حالة مماثلة للحالة الأخيرة، قبل أن يفلت من العقوبة والغرامة، بعد إنذاره وتعهده بعدم تكرار الاختلالات الثابتة في حقه.
وكشف المصدر، أن مشاكل عائلية بين مالك الوكالة وزوجته، قادته خلال أكثر من مرة إلى الاستيلاء على أموال زبناء، قبل إرجاعها إليهم بعد مدة طويلة عن طريق التقسيط، إلا أن واقعة النصب الجديدة، كشفت عن مبلغ مهم، بالنظر إلى حجم العملية، إذ يتراوح عدد المعتمرين بين 14 شخصا و20 في كل فوج، حصل مستحقاتهم وسافر إلى الخارج.
وسارع بعض الضحايا إلى وضع شكايات مباشرة لدى وكيل الملك بابتدائية الرباط، بعد علمهم عبر زبناء آخرين بإخلال مالك الوكالة بالتزاماته معهم، إذ كشف بعضهم في تصريحات متفرقة عن تماطل المعني بالأمر في إرجاع مبالغ مالية، عبارة عن تسبيقات، دفعها معتمرون تراجعوا عن السفر، بعد أن شكوا في سلوكه، إلا أنه ظل يتحجج بالسفر إل الخارج لمناسبات عدة، خصوصا إلى إسبانيا، قبل اكتشاف مغادرته البلاد بشكل مفاجئ.
ومعلوم أن وكالات الأسفار، تستقبل سنويا 40 ألف معتمر، إذ يمثل هذا المنتوج حصة كبرى إلى جانب منتوج الحجم في رقم معاملاتها السنوي، خصوصا مع تزايد الإقبال خلال السنوات الأخيرة على رحلة العمرة، التي يصل تمويلها إلى 73 ألف درهم، في الوقت الذي يصل عدد الوكالات التي تنشط في السوق حاليا، إلى 762 وكالة، يتمركز أكثر من نصف هذه الوكالات في طنجة البيضاء ومراكش.