إتهام ثلاثة جمركيين بالميناء المتوسطي بالإحتجاز التعسفي و المعاملة السيئة

متابعة 

لم تتردد النيابة العامة بطنجة،  في الأمر بإجراء الأبحاث والتحقيق في ادعاءات ممارسة الاحتجاز التعسفي والمعاملة السيئة وتعريض حياة شخص مصاب بمرض مزمن للخطر، وجهها مهاجر مغربي وأسرته إلى عناصر في الجمارك بميناء طنجة المتوسط، مشيرا إلى أن الأعمال المنسوبة إليها، مورست ضده خلال مناسبتين يفصل بينهما 30 يوما، وبدأت الشرطة القضائية أبحاثها في الادعاءات، بالاستماع إلى الضحية، فاشتكى من تعرضه لاعتداءات وشطط في استعمال السلطة، من قبل ثلاثة عناصر في جهاز الجمارك، حينما كان في طريقه إلى إسبانيا رفقة أسرته بتاريخ فاتح ماي الماضي، ثم تكرر الأمر في 30 من الشهر ذاته، ما انتهى بنقله إلى المستشفى بعد تعرضه للإغماء.

وتربط رواية صاحب الادعاءات بين الأفعال المنسوبة إلى عناصر الجمارك، ونزاع سابق له مع إدارة الجمارك بالقنيطرة، إذ تشير المعطيات المتعلقة بالقضية، أن عناصر الجمارك، اعترضت طريق المعني بالأمر على خلفية ذلك النزاع، حينما كان يهم بمغادرة التراب الوطني رفقة أسرته، ورغم أنه أبرز قيامه بتسوية وضعيته، وأدلى بإثباتات ذلك، إلا أنه تم الاحتفاظ به في الميناء ساعات طويلة، ونسبت الاتهامات إلى عناصر الجمارك، قيامها باحتجاز العابر الميناء رفقة أسرته، يوما كاملا، بسحب جواز السفر، وإساءة المعاملة المتمظهرة في ضغوطات نفسية، وعدم السماح لأسرته، على الأقل، بالمغادرة وإتمام رحلتها، باعتبار أن أفرادها غير معنيين بالمنسوب إليه، ولم يكن هناك أي مبرر أو سند قضائي يقضي بمنعها من السفر.
واتهمت عناصر الجمارك، كذلك، علاوة على الشطط والاحتجاز التعسفي، بممارسة السب والشتم والتمييز العنصري، إذ ورد في الادعاءات، التي أمرت النيابة العامة بطنجة، الشرطة القضائية بالبحث فيها، أن أحد المتهمين قذف المشتكي بأصوله الجغرافية المشار إليها في وثائقه الثبوتية، إذ بعد ملاحظة أنه رأى النور في العيون بالأقاليم الجنوبية، وصفه بـ»الخائن» و»بوليساريو».
وفيما حكت تصريحات المشتكي، ، أن أسرته عانت، بسبب الاحتجاز، من الجوع والعطش، ولم تنته المأساة إلا بتعرض رب الأسرة للإغماء، بسبب مضاعفات إصابته بداء السكري، ما استدعى حضور سيارة إسعاف نقلته لتلقي الإسعافات الأولية، ودخول النيابة العامة على الخط، بناء على شكاية من الضحية.،و  أنه بعدما تم استيقاء تصريحات المشتكي من قبل الشرطة القضائية، ، والتي تمسك فيها بادعاءاته واتهاماته لعناصر الجمارك، يتوقع أن تشرع المصلحة الأمنية ذاتها، في الاستماع إلى الجمركيين الثلاثة المشتكى بهم.
امحمد خيي