شحص بطنجة يقتل ابنه البالغ من العمر3سنوات بعد أن شك في أن يكون من صلبه
متابعة
لفظ طفل لا يتعدى عمره ثلاث سنوات أنفاسه الأخيرة،، بالمستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، مباشرة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات، نتيجة ارتطامه بجسم صلب على الرأس، تسبب له في كسور ونزيف دموي حاد، لم تنفع معه كل الإسعافات التي قدمها طاقم طبي تدخل لإنقاذ حياته. وأفاد مصدر طبي، أن الطفل/ الضحية، وصل إلى قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية وهو في حالة غيبوبة تامة، نتيجة تعرضه لضربة قوية أصابته على الرأس، خلفت كسورا لعظام الجمجمة وتورم دموي بداخل الرأس، إذ رغم كل المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ الطفل من الموت، إلى أنه فارق الحياة ليتم وضع جثته بالمستودع البلدي للأموات إلى حين أن يصدر الوكيل العام تعليماته في الموضوع. ونتيجة للشكوك التي حامت حول تصريحات الأب، الذي بدا مضطربا عند استفساره حول الحادث، لاسيما حين ذكر بأن الطفل تعثر بسطح المنزل وسقط على رأسه داخل البهو، أخطرت إدارة المستشفى إلى إخطار المصالح الأمنية بالأمر، التي بادرت بإيقاف المعني للتحقيق معه، وبعد أن حاصره المحققون بأسئلتهم المحرجة، لم يجد بدا من الاعتراف بجريمته ووصف تفاصيلها المؤلمة، مبرزا بأنه أمسك الطفل من رجله ورمى به بقوة في اتجاه جدران المنزل، فارتطم رأس المجنى عليه بالحائط قبل أن يسقط على الأرض مغمى عليه، ليقوم بعد ذلك بإخطار مصالح الوقاية المدنية ظنا منه أن الطفل قد فارق الحياة. المشتبه فيه، البالغ من العمر 36 سنة، ذكر في تصريحاته خلال استنطاقه من قبل الشرطة القضائية، بأنه قام بفعلته من أجل “دفع العار” والتخلص من الطفل، الذي يشكك في نسبه ويعتقد أنه جاء نتيجة علاقة غير شرعية بين زوجته وعشيقها، مبرزا أنه كان على خلاف دائم مع شريكة حياته طيلة سنوات زواجهما، إلى أن فاض غيظه واغتنم فرصة وجود زوجته ببيت أسرتها، لينفذ جريمته التي كانت تراوده منذ أكثر من عام. المتهم، تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية لتعميق البحث معه حول ظروف وملابسات هذه الجريمة النكراء، كما تم الاستماع إلى أم الضحية، التي فندت مزاعم زوجها، مؤكدة أنه كان يشك دائما في تصرفاتها ويعامل الطفل بقسوة شديدة لشدة غيرته عليها.
ومن المنتظر أن تأمر النيابة العامة بإجراء تشريح لجثة الضحية لمعرفة الأسباب الحقيقية للوفاة، وكذا العمل على إجراء تحاليل الحمض النووي بمختبر الأدلة الجنائية لإثبات أو نفي شكوك المتهم حول نسب ابنه/ الضحية، وذلك قبل أن تعرض القضية عــــــــــــلى العدالة لتقول كلمتها في هذه النازلة. المصدر :يومية الصباح