بارونات القنب الهندي بمدينة شفشاون يلجؤون لحبوب مهربة لضمان غلة أوفر من “الكيف”

 

Résultat de recherche d'images pour "‫القنب الهندي‬‎"

مراسلة :ض/ز

كشفت مصادر مطلعة أن عمليات زراعة حبوب كيف مهربة من إسبانيا تجري على قدم وساق بمجموعة من الحقول المغطاة بإقليم شفشاون، قبل نهاية يونيو الجاري، ليتم حصد المحصول في أكتوبر، خلاف المنتوج المحلي، الذي يزرع في مارس ويحصد في يوليوز كل سنة.
وأوردت المصادر ذاتها أن الحبوب المهربة تروج لكبار مزارعي الكيف ب15 درهما للحبة الواحدة، إذ تهرب عبر المعابر الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، قبل نقلها إلى السوق السوداء لترويجها للمزارعين من مختلف مناطق إقليم شفشاون، لتتحول بذلك إلــــــــــــــــى تجارة جديدة مضمونة الربح وقليلة المخاطر، لسهولة تهريبها.

Résultat de recherche d'images pour "‫القنب الهندي‬‎"

حجم حبة كيف “السبليون” أو “كوش” كما تعرف في المنطقة، لا يزيد عن حجم حبة القمح، وتحضن في أصص داخل مشاتل زراعية خاصة قبل إعادة غرسها في حقول الكيف، مضيفة أن أسعار الأصص مرتفعة لأنها تحتوي على تربة ألمانية تروج في أكادير بحوالي 80 درهما لكيس يسع 50 كيلوغراما، إذ تنبت هذه الحبات في هذا النوع من التربة قبل إعادة غرسها في تراب شفشاون ليكون إنتاجها أكثر وفرة.
ولجأ كبار المزارعين، تقول المصادر المذكورة، إلى تقنيات حديثة لضمان جودة أكبر للكيف الإسباني المنبت في حقول شفشاون، إذ يستوردون من الجارة الشمالية مبيدات وأسمدة خاصة، يصل سعر القنينة الواحدة منها في إسبانيا إلى 9 أوروهات فيما تروج للمزارعين ب 400 درهم، وهي مواد تتسرب إلى المياه الجوفية في المنطقة، وقد تشكل خطورة على صحة المواطنين والحيوانات بالمنطقة.

Résultat de recherche d'images pour "‫القنب الهندي‬‎"

ويحرص المزارعون، على تنويع منتوجاتهم، إذ لم يعد الحشيش المغربي وحده المطلوب في أسواق المخدرات، بل أيضا تلقى نبتة القنب الهندي المنبت وفق شروط ومعايير خاصة إقبالا كبيرا، خاصة أنه يدر محاصيل أكبر ويضمن ربحا أسرع لأصحابه، ويجد في التربة المغربية فضاء مناسبا لإنتاج أطنان من الكيف، قبل تحويله إلى حشيش ذي جودة عالية.
وتعرف حبات الكيف الإسباني باسم “كوش”، إذ تهرب عبر المعابر الحدودية لسبتة ومليلية المحتلتين، ويختلط أمرها على رجال الجمارك، ما يسهل عملية إدخالها دون عوائق، لتصبح تجارة رابحة لمجموعة من الأشخاص، وأقل خطورة، خاصة  أن الحبة الواحدة منها تباع ب15 درهما، ويمكن لكيلوغرام واحد أن يضمن حوالي مليون درهم لصاحبه.
وتستغرق عمليات إنبات الحبات في الأصص حوالي 12 يوما، قبل نقلها إلى الحقول لتستغرق أربعة أشهر، قبل حصادها في أكتوبر، ما يضمن للمزارعين إعادة زرع المنتوج المحلي، ليصبح العمل سنويا عوض موسم محدد بالأشهر.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

إحباط بباب سبتة تهريب 254.040 أورو و1800 يوان صيني، أي ما يعادل بالعملة الوطنية 2744321,5 درهم.

طنجة اليوم : متابعة تمكنت عناصر الجمارك العاملة بمعبر باب سبتة، بالتعاون ...