أحالت الشرطة القضائية على النيابة العامة متهما يبلغ من العمر 42 سنة، بعد تورطه في اغتصاب طفلة يقل عمرها عن عشر سنوات ، وأودع المتهم رهن الاعتقال الاحتياطي مباشرة بعد عرضه على قاضي التحقيق، وفي تفاصيل الحادث وفق ما أوردته يومية «الصباح» فإن مصالح الأمن تلقت، تبليغا من امرأة، روت فيه أن ابنتها تعرضت لاغتصاب من قبل المشتبه فيه، وأن الأخير يقطن بحي غير بعيد عن المكان الذي اعتادت والدة الضحية التسول به، وأفادت المشتكية أن المتهم تقدم نحوها وشرع في البداية يتحدث إلى الطفلة، قبل أن يستأذن أمها مخبرا إياها أنه سيرافقها إلى المنزل لمنحها بعض اللعب والملابس، فلم تمانع لتترك ابنتها ترافقه.
وأوردت المصادر ذاتها أن والدة الضحية انشغلت بالحديث رفقة زميلاتها في التسول، وانتظرت في مكانها إلى أن عادت الطفلة لتفاجأ بأنها لا تحمل أي شيء، فسألتها عما أعطاه لها الشخص الذي رافقته، لتجيب الطفلة أمها وتبوح لها بما وقع لها، إذ شرحت لها أنه أدخلها غرفة داخل بناية قريبة من المكان، وشرع في تقبيلها قبل أن يمارس عليها الجنس.
وأضافت مصـــــــــــــادر جريدة «الصباح» أن المــــــــــــرأة استشــــــاطت غضبا وتوجهت إلى المنزل لتحتج على المتهم الذي اختفى عن الأنظار، قبل أن ينصحها بعض السكان بتبليغ مصالح الأمن.
وحلت عناصر الشرطة القضائية لمدينة الدار البيضاء بعد علمها بالواقعة وأجرت بحثا عن المتهم، فتبين أنه اختفى عن الحي، وانتهت التحريات الأولية إلى أنه متزوج ويقيم في غرفة داخل منزل معد للكراء، وجل القاطنات به فتيات يشتغلن في معامل الحي الصناعي بالعاصمة الإقتصادية ، كما أفضت التحريات نفسها إلى أن المعني بالأمر متزوج، وأنه استغل خلو الغرفة بسبب وجود زوجته في العمل، ليرتكب فعلته الشنيعة.
وجرى إيقاف المتهم، في اليوم نفسه، إذ اعترف بما ارتكبه في حق الضحية، بعد أن حاول في البداية التنصل من التهمة، ولم تستبعد المصالح الأمنية أن تكون للمتهم ضحايا أخريات، خصوصا بالنظر إلى الطريقة التي استدرج بها الضحية في نهار رمضان.
وجرى نقل الضحية إلى المستشفى حيث أجري لها فحص انتهى بمنحها شهادة طبية تثبت تعرضها لاعتداء جنسي، فيما وضع المتهم بأمر من النيابة العامة رهن الحراسة النظرية، قبل إحالته على المحكمة.
وخلف الحادث استياء في حي ليساسفة، كما طرح علامات استفهام حول المخاطر التي تتهدد الأطفال المستغلين في التسول، وضرورة تدخل الجهات المعنية لحمايتهم ومعاقبة مستغليهم. المصطفى صفر