لجنة الحراك المرتيلية نضج ومسؤولية….pik ya wlidi……
يوسف بلحسن
اليوم حظيت بجلسة اخرى من تلك الجلسات النضالية التي تنبثق في وطني بين الفينة والاخرى -حسب الظروف والتطورات – والتي تشكل تلك الموجة المكسرة لموت السياسة ببلادي ، سعدت لنوعية النقاش وسعدت لنضج اعضاء اللجنة ممن حضروا على امل ان يحضر من غاب في لقاءات قادمة لهذه اللجنة” المحلية لدعم الحراك الشعبي والتضامن مع المعتقلين .
(“اللقاء تم بمقر حزب الاتحاد الإشتراكي بمرتيل.) البعض يعتقد بأن الشباب متهور وانه يزايد ويحب الاصطدام والبعض يتكاسل بدعوى انه لن يتحقق اي شيء مادام الوطن مرهون لدى قلة متحكمة والبعض يبحث عن بصيص أمل في الظلمة ويقترح ويساهم ويناضل ويؤمن بالغــــــــــــــــد الافضل ذاك الغد الذي يبدأ من مواقف اليوم .
وطبعا المواقف تصنع الرجال ، سعدت اليوم لانني لمست ان شباب مرتين ناضج بشكل كبير وسعدت لأنه يحسن القراءة ،قراءة الواقع فلا يزايد ولا يبحث عن الاصطدامية المجانية وطبعا لا ينبطح ولا يببع نفسه ووطنه لاول من يدفع ….سعدت لانه فضل عدم محاسبة من غاب في لحظات الشدة،وسعدت لانه قادر على تقديم مقترحات عملية .
دائما أقول، اتركوا الفرص للشباب ومن تعدى الاربعين عليه ان يتعفف عن المسؤوليات طبعا لا اقصد ان يتقاعد عن العمل النضالي ولا ان يتهرب بدعوى صعوبة الحياة والاولاد ولكن اقصد ليظل دعما وسندا وحكمة للشباب الذي عليه الامل في بناء مغرب الديموقراطية والعدالة الاجتماعية .
لجنة الحراك المرتيلية وعلى شاكلة لجان اخرى تشكلت دعما لحراك ريفنا الشريف ،كسرت موت السياسة المرتيلية…. .سياسة الإنتخابات الانتهازية وشراء الذمم بابخس الاثمان، وتخدير الشباب بالمخدرات الحقيقية لجعلهم بدون هوبة ،طبعا ليس كل افراد الاحزاب بمدينتنا سلبيون ولكن لم افهم لماذا يغيب عدد من المناضلين السياسيين المعروفين عن مثل هذه اللقاءات ومن كل التيارات؟لماذا لا يأتون لتقديم اقتراحاتهم وللمساهمة في نضال مسؤول يرمي رفعة الوطن وعزته ؟ اتمنى ان يتدارك القوم مواقفهم وهفواتهم فالتاريخ لا يرحم .وقد علمنا ان اليوم لك والغد ضدك .
واكيد ان تواجد كل الطيف الجمعوي و السياسي والثقافي والحقوقي والاعلامي ووووو… في كذا لجان سيكون اكبر دعم لنضال مسؤول ليست فيه مزايدات ولا انبطاحات ليبقى الوطن اكبر الرابحين .
لجنة دعم الحراك وبقراءات موضوعية بعيدة عن المزايدات سطرت جملة افكار جيدة وأكيد انها وفي اللقاءات القادمة ستطور افكارها لتجعل من قضية الحراك منطلقا لأشكال نضالية متعددة.
الكرة الان في ملعب تمثليات الاحزاب السياسية بالمدينة والحقوقية والمدنية والجمعوية وغيرها ..وعوض دفن الرؤوس في الرمال ، لنجلس ونتناقش بهدوء ولنتفق على خدمة الوطن لمصلحة ابناء الوطن ومستقبله …ولنبدأ بالتأكيد على ضرورة اطلاق كافة المعتقلين وتحقيق مطالب ريفنا اليوم قبل الغد .
فوطننا لم يعد يحتمل ظلما أكبر…
تصبحون على وطن الديموقراطية والحرية والحقوق الكاملة.