الوالي محمد اليعقوبي نجح في الأمر الذي فشل فيه العثماني ومن معه
على مسؤولتي
أظهرت الأوضاع في منطقة الحسيمة ضعف الأحزاب في التواصل مع المواطنين بل هي في واد و هم في واد أخر ، و تبين بالملموس أيضا أن الحكومات المتعاقبة على تسيير المغرب كان أخر ما تفكر فيه هو تنمية الريف ، كما أن جمعيات المجتمع المدني بالمنطقة كلها أبواق في يد لوبيات الفساد و تخدم من يمولها تحت الطاولة وفوقها ، وهناك أشياء أخرى جعلت المواطن المغربي في الريف يفقد الثقة في نفسه و في المؤسسات الحكومية و المنتخبة.
رجل واحد استطاع في مدة وجيزة أن “يرمم” ما أفسدته الحكومات و الأحزاب السياسية بمنطقة الحسيمة ، إنه محمد اليعقوبي والي جهة طنجة تطوان الحسيمة ، فطيلة مقامه بالحسيمة فتح باب التواصل مع المواطنين و الإنصات لمعاناتهم ليس داخل مكتب الولاية ، بل داخل الأحياء الشعبية بالمدار الحضري و في الدوائر القروية المحيطة بالحسيمة ، هذا العمل الميداني لليعقوبي أزعج لوبيات الفساد و تجار الإنتخابات و أوحوا لأبواقهم بإستهداف اليعقوبي في شخصه و صفته و بشكل غير عادي ، غير أن الشرفاء في هذا الوطن وجهة الشمال خصوصا نوهوا بأداء اليعقوبي و بعمله الذي لا ينكره سوى كل مريض .