يبدو أن لا سلطة فوق سلطة الباعة الجائلين بمدينة تطوان ، فالمدينة أمست محتلة من قبل هؤلاء و المارة و السيارات يتعذبون من أجل الحصول على حقهم في عملية السير و الجولان داخل المدار الحضري ، الإدارة الترابية عجزت رفع الإحتلال عن الملك العام ، بل إنها تستعمل “الفراشة” في مأرب أخرى عندما تقتضي الضرورة ذلك ، و جماعة تطوان الوصية عن تسيير الشأن العام رفعت الراية البيضاء ووظفت بدورها الباعة الجائلين لخدمة مشروعها الإنتخابي ، و السكان يأملون من عامل الجديد للمدينة من أن يضع حد لهذه الفوضى.
الضحية في هذا كله ، هي تطوان التي أضحت الدجاجة التي تبيض ذهبا لكل من هب ودب ، ومن دون يحترموا خصوصية المدينة كفضاء تاريخي وتراث إنساني ، فهم حولوها إلى مزبلة.