غابة مديونة، هي في الأصل أرض جماعية تابعة للجماعة السلالية لمدشر مديونة ، وفي السنوات الأخيرة تقدمت مصلحة المياه والغابات بمطلب تحفيظها باعتبارها غابة طبيعية، وشرعت في إجراءات التحديد الإداري لها، وهو ما أدى إلى المساس بملكية العديد من سكان المدشر الذين كانوا يستغلون أراض جماعية والتي حاولت مصلحة المياه والغابات تحفيظها ، وأيضا تقدم الملك الخاص للدولة بطلب تحفيظ نفس الوعاء العقاري
كما أن الموقع الاستراتيجي للغابة وإطلالتها على منظر بحري بانورامي ساحر جعلها مطمعا للعديد من الراغبين في اقتناء الاراضي للسكن السياحي، وبالتالي حرك شهية سماسرة العقار ومتصيدي الفرص ..
كل هذا افرز في السنوات الاخيرة، منازعات قضائية عقارية عديدة، مساطرها لا زالت تراوح درجات المحاكم، واطرافها هم الجماعة السلالية لمدشر مديونة ومصلحة المياه والغابات و السكان فيما بينهم او في علاقتهم بالمشترين الملاك والوافدين الجدد او في علاقاتهم بالادارات العمومية والدولة (الملك الخاص)، لاأستبعد إذن، أن تكون الحرائق التي نشبت ماقبل البارحة، بغابة مديونة، قد كانت بفعل عمدي من أحد الأطراف المستفيدة من هذا الحريق.