خطورة تعويم الدرهم على الإقتصاد المغربي

Résultat de recherche d'images pour "‫خطورة تعويم الدرهم المغربي‬‎"

متابعة

يُقبل المغرب على تحرير نظام الصرف عبر التعويم التدريجي للدرهم ، في الوقت الذي تنطلق فيه البنوك التشاركية الإسلامية لأول مرة في المملكة ،  وبينما يتساءل متتبعون عن دواعي اتخاذ قرار تعويم الدرهم في  أشهر بعد تشكيل الحكومة الجديدة بعد،  وعبّر آخرون عن المخاوف من أن يقود انخفاض قيمة الدرهم إلى التضخم وارتفاع المديونية، بينما يربط البعض نجاح هذه العملية بتحفيز الاستثمار وإدماج البنوك التشاركية في المنظومة الاقتصادية والمالية.

تداعيات محتملة
ويرى أستاذ المالية بجامعة محمد الخامس بالرباط عمر العسري أن قرار تعويم الدرهم قد تكون له تداعيات سلبية على تحرير الاقتصاد والمعاملات الاقتصادية، خاصة في ما يتعلق بالمبادلات الدولية، “مع أن ذلك يمكن معالجته من خلال تسريع إطلاق البنوك التشاركية، وتحفيز المنظومة البنكية لجذب وتعبئة المدخرات والاستثمارات الوطنية والدولية” ،  
العسري  يرى أن  عملية  التعويم قد تجعل الدرهم على المحك بوصفه عملة غير مطلوبة لتسوية كل المبادلات مع الخارج؛ “فالمغرب عندما يريد إنجاز صفقات ومبادلات دولية يقوم غالبا بتسويتها بالدولار أو اليورو؛ مما يفاقم عجز الميزان التجاري“.

أما الباحث في الشؤون الاقتصادية نوفل الناصري، فقد رأى أن قرار تحرير سعر صرف الدرهم تحول إلى قضية رئيسية لدى الرأي العام لما له من تداعيات محتملة على الاقتصاد الوطني والقدرة الشرائية للمواطنين والمقاولة الوطنية ،  وقال  إن هناك مخاوف من أن يؤدي هذا القرار إلى انخفاض قيمة الدرهم في سوق صرف العملات مقابل الدولار واليورو، وهو ما سيفقد عددا من المقاولات المغربية جزءا كبيرا من الإمكانيات التي تتمتع بها.

ويشير إلى أن بعض التجارب أثبتت أن تحرير العملة يقود إلى التضخم، وإلى ارتفاع المديونية وأسعار الواردات بالعملة الوطنية، خاصة أن المغرب يستورد جزءا كبيرا وأساسيا من حاجياته من الخارج، وضمنها مواد الطاقة والسلع الاستهلاكية.

Résultat de recherche d'images pour "‫خطورة تعويم الدرهم المغربي‬‎"

وليكون النظام المالي والمصرفي المغربي تنافسيا يرى العسري أن السلطات النقدية يجب أن تقوم بتكثيف جهودها لتسريع إطلاق منظومة البنوك التشاركية، وجذب رساميل مهمة أجنبية ومحلية لتقوية رصيد المغرب من العملات الصعبة، وذلك للحد من عجز ميزان الأداءات (المدفوعات)، وتعويض ارتفاع العجز المحتمل على مستوى الميزان التجاري.

وإلى جانب إنجاح عملية إدماج البنوك التشاركية في المنظومة المالية الاقتصادية الكلية يرى العسري أن نجاح نظام التعويم مرتبط بالإجراءات التي يتضمنها قانون المالية   التي تهدف إلى تحفيز عمليات الاستثمار.

المصدر: الجزيرة القطرية

 .

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

المغاربة اشتروا خلال النصف الأول من سنة 2024، ما مجموعه 5452 عقارًا بإسبانيا

طنجة اليوم : متابعة في عددها اليوم الجمعة أشارت جريدة “الأحداث المغربية”، ...