المغاربة ما بين التوقيت الصيفي و التوقيت القانوني للمملكة

Résultat de recherche d'images pour "‫المغاربة و التوقيت القانوني للمملكة‬‎"

متابعة 

أفادت دراسة حديثة أن 36 في المائة من عدد كبير من المقاولات المغربية تفضل العودة إلى نظام العمل بالتوقيت العادي بدل الاستمرار في نظام العمل بالتوقيت المستمر الذي تم فرضه بداية من 2005 ،  كما أفادت الدراسة ذاتها أن 60 في المائة من الموظفين الذين خضعوا لاستطلاع للرأي، ضد الساعة الإضافية التي أصبح العمل بها بداية من أبريل من كل سنة، و51 في المائة من المواطنين العاديين، ضد هذه الساعة أيضا ،  الدراسة ذاتها أكدت أن 56 في المائة من المقاولات التي جرى معها استطلاع الرأي في دراسة هذه الظاهرة المجتمعية، أكدت أنها مرتاحة للاستمرار بالعمل بنظام التوقيت المستمر.
وعلى الرغم من العديد من الاحتجاجات والتنديد بتدني خدمات غالبية الإدارات المغربية جراء اعتماد العمل بالتوقيت المستمر طوال الاثنتي عشرة سنة الماضية التي عرف المغرب خلالها اعتماد العمل بالتوقيت المستمر يوميا من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الرابعة مساءً، إلا أن الاستطلاع للرأي الذي اعتمدت عليه هذه الدراسة، والذي شمل عينة من أرباب العمل وعينة من المواطنين  كشف العديد من الارتسامات وردود الفعل الإيجابية حول هذه الجودة المرتبطة بالخدمات المؤداة لصالح المواطنين والإدارات على حد سواء. ذلك أن قرابة 46 في المائة من المقاولات المستجوبة، وبالضبط 54.9 في المائة لاحظت تحسنا في جودة الخدمات مع اعتماد التوقيت المستمر للعمل في الإدارات في الوقت الذي أكدت 42 في المائة من هذه المقاولات أن طوابير الانتظار التي كانت تعج بها الإدارات العمومية والجماعات المحلية والعديد من المرافق قد تقلصت في أعدادها مقارنة بما كان عليه الحال إبان العمل بالتوقيت العادي في الإدارات، وهو التوقيت الذي كان معمولا به قبل 2005 وكان بمقتضاه تتم بداية العمل من الساعة الثامنة صباحا إلى منتصف النهار ومن الثانية بعد الزوال إلى تمام الساعة السادسة مساء.

Résultat de recherche d'images pour "‫المغاربة و التوقيت القانوني للمملكة ‬‎"

الدراسة المذكورة أفادت أيضا أن %25.5 من الذين وقع عليهم الاستطلاع كشفوا أن استمرار عمل المصالح ما بين الساعة الثانية عشرة والساعة الثانية بعد الزوال يعرف احتراما كبيرا، في الوقت الذي رأى فيه 42 في المائة من المستجوبين أن معالجة الوثائق والملفات تتم بوقت سريع خلال العمل بالتوقيت المستمر وخصوصا ما بين منتصف النهار والساعة الثانية بعد الزوال، في الوقت الذي ترى فيه 34 في المائة فقط من العينة المستجوبة عكس ذلك أي معالجة الملفات بشكل بطيء.
وكان العمل بالتوقيت المستمر قد تم منذ الرابع من يوليوز 2005، وبناءً على المرسوم رقم 561 .8 .2 الصادر بتاريخ 19 يناير 1985، أي العمل من الساعة الثامنة والنصف صباحا إلى الساعة الرابعة والنصف زوالا، مع استراحة في منتصف النهار، تقدر بنصف ساعة، تخصص لأخذ وجبة خفيفة وعلى الرغم من التردد الذي سبق الإقدام على هذه الخطوة، نظرا للسلبيات العديدة والاختلالات الكثيرة، التي توقعت أن يؤدي إليها التوقيت المستمر، من نظرة اجتماعية وسيكولوجية، من قبيل حرمان الأسرة من الالتفاف والاجتماع حول المائدة، بعد الظهيرة مباشرة، لتناول وجبة الغداء في منتصف النهار باعتبارها وجبة أساسية، الشيء الذي ينعكس سلبا على الأطفال، على مستوى التغذية، وعلى مستوى الدفء والحنان والشعور بالأمان وإمكانية تعريض العلاقات والروابط والوظائف التربوية التقليدية المرتبطة بالأسرة تقليديا للانحلال والتفكك، إلا أن نتائج العمل بالتوقيت المستمر أبانت  عن نتائج أيجابية خصوصا على الدورة الاقتصادية، وما تعلق بها بتزايد الطلب الداخلي ومساهمته في النمو والعديد من الإيجابيات الأخرى.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

كبريات الصحف العالمية تتطرق لخبر إعتراف بريطانيا بسيادة المغرب على صحرائه

طنجة اليوم : الوكالات أعلنت المملكة المتحدة رسميًا دعمها لمقترح الحكم الذاتي ...