وجه عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، رسائل سياسية لمن يهمه الأمر ، وقال إن مستشاري الملك ليسوا مقدسين إذا تعرضوا إلى انتقادات حيال قرار ما اتخذوه قد لا يحقق نتائج الإصلاح المرجوة ، ، داعيا أعضاء حزبه إلى العمل على مواصلة الإصلاح وانتقاد أعضاء الحكومة وكل مسؤول ارتكب خطأ، بمن فيهم مستشارو الملك، لكن حذرهم من مغبة التحدث عن الملكية ولو بوضع الأسئلة حولها، لأنها عماد الأمة ودوامها واستقرارها بل قدر المغاربة مهما يحصل من مشاكل، مشددا على أن أهم شيء في البلاد هو الدين الإسلامي والملكية. واعتبر بنكيران، ، أن إعفاءه شكل زلزالا كبيرا داخل الحزب، ويدخل في نطاق المؤامرة، وأي مؤامرة يشارك فيها أصحاب الدار من داخل الحزب، لكن ذلك لا يعني في حقيقة الأمر، حدوث شيء ما، مشيرا إلى أنه مثل باقي المواطنين، إلى زوال، لكن بنكيران، يتذكر دائما ما جرى له، لأنه لم ” يبتلع” بعد عملية إعفائه من منصبه من رئاسة الحكومة واختيار زميله سعد الدين العثماني، إذ قال ” واش بغيتو نديرو البونية باش نضحكوا علينا الناس”، داعيا الجميع إلى تلافي الاصطدام، ومواصلة الإصلاح، وهزم الفساد الذي ينخر البلاد في مستويات مختلفة في التعليم والصحة والجماعات المحلية، وفي السياسة عموما. وأضاف بنكيران “نحن في ورطة حقيقية، وهناك من هو فرح لها، ويعتبر أن ما حدث جيد،” مشددا على أنه كاد ينسحب من الحياة السياسية، لكن المواطنين وأعضاء حزبه، التمسوا منه عدم الاستسلام، والبقاء مواظبا على العمل السياسي ككل، قائلا ” إنني في مراحلي الأخيرة من مسؤوليتي، اللهم إذا وقع شيء غير معروف”، في إشارة إلى إمكانية تعديل النظام الداخلي للحزب من أجل السماح له بالبقاء أمينا عاما لولاية ثالثة. وقال بنكيران إن محمد حصاد، وزير الداخلية السابق، استعمل معه أشياء كثيرة، لم يفصح عنها، قد تكون سلبية، لكن بما أنه رجل نزيه و”معقول”، صفق له حينما حارب الغش في امتحانات الباكلوريا. أحمد الأرقام