في إطار التجهيزات التي تقوم بها الجهات المعنية لمواكبة الركب في مجال النقل والتجهيز خاصة الطرق الرئيسية بمدينة البوغاز، والتي تعتبر من أهم المشاريع التي أخذت حيزا مهما في مشروع طنجة الكبرى، حيث بات طريق الرباط الرئيسي يشمل على ثلاث أنفاق تحت أرضية على طول مدخل المدينة إبتداءًا بالنفق الأول قرب أسواق مرجان مرورا بالنفق الجديد قرب مركز الحليب او مدخل حي البرانص ووصولا لنفق شارع مولاي اسماعيل.
كل هذا يجتمع ليعطي لجمالية المدينة وزينتها رونقها، وكذا يساهم في تسهيل عملية المرور في المدينة والابتعاد عن الاختناق الذي تشهده عروس الشمال كل صيف، رغم كل هذه المجهودات التي تسهر عليها السلطات الوصية ، ساكنة طنجة وزوارها ينتقدون هذه المجهودات الجبارة لعدم تواجد ممرات للراجلين على طول هذه الشوارع الرئيسية او حتى وجود ولوجيات خاصة بالراجليين ، ويتساءلون دائما، وكما جرت العادة، عن غياب الولوجيات في التصميم الأصلي لشوارع المدينة،.
فهناك من اعتبر ان ساكنة طنجة لا تحتاج هذه الولوجيات لأن السكان يمكنهم الطيران مثلا!؟ هناك من يعتقد أن عدم وجودها في مدخل المدينة ولا على طول الشارع، وعدم وجود الإشارات الضوئية فيه تعتبر صورة من صور لا مبالاة المسؤولين بالمواطن البسيط، أو حتى بالعدد المهول لحوادث السير وسط المدينة والارواح التي تزهق بشكل يدعو للقلق يوميا!؟
ويبقى السؤال المطروح، متى تعطى الأولوية في مشاريع أو برامج المدن الكبرى أو حتى الصغرى للمواطن البسيط؟! وما غياب الولوجيات وممر الراجلين بالمدينة الا مثال بسيط على ذالك.