Propaganda هدفها نشر معلومات من أجل التلاعب بالرأى العام
متابعة
بروباجندا Propaganda هى نشر المعلومات بطريقة تهدف الى التلاعب بالرأى العام، وقد إرتبطت البروباجندا بالسياسة بسبب إستخدام كثير من النظم السياسية للبروباجندا خلال القرن العشرين وهى لم تكن بصورة سلبية دائما، فخلال الحربين العالميتين الأولى و الثانية تم إستخدام الملصقات والصحف والراديو والتلفزيون بصورة مكثفة لتحفيز الشعوب على الصمود والقتال ، كما ان نفس الاساليب تستخدم لأسباب تجارية لتحفيز المواطنين على شراء المنتج ولكن فى كلا الحالتين يتم توجية الرأى العام نحو إستجابة محددة يريدها رجل السياسة وهى تأييد الحكومة او رجل الاقتصاد فى الحالة الثانية تتمثل فى شراء المنتج. وفى كلا الحالتين ايضا يتم إستخدام معلومات مضللة.
أصول كلمة بروباجندا ترجع الى سنة 1622 عندما أسس بابا الفاتيكان منظمة بإسم the Congregation for the Propagation of the Faith وكانت تهدف الى نشر المسيحية ولهذا فان كلمة بروباجندا فى بداياتها كانت تعنى مجرد توزيع المعلومات ، ثم تحولت البروباجندا الى المعنى الحالى مع ظهور فكرة توزيع المنشورات والملصقات والصحف لتوجيه الرأى العام ، وكان لكل حكومة مكتب خاص للبروباجندا وكانت هذه المكاتب تعمل بصورة علنية ومكشوفة للجميع ومعلومة الهدف.
بدأت الشعوب تأخذ موقف معادى من البروباجندا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عندما تكشفت كثير من الحقائق واتضح ان جانبى الحرب المحور والحلفاء كانوا يضللون الرأى العام بمعلومات مغلوطة مما دفع الدول الى تغيير اسم وزراة الدعاية (البروباجندا) الى وزارة الاعلام ثم الى إلغائها تماما ومنذ هذه اللحظة اصبحت كلمة بروباجندا تحمل معنى سلبى خاصة بعد تجربة وزارة البروباجندا الهتلرية والتى تفوقت على الجميع وجعلت من البروباجندا فن وليس مجرد عمل او وظيفة بفضل وزيرها جوزيف جوبلز.
يعتقد كثير من الناس ان البروباجندا هى منشورات وملصقات واعلانات رنانة فى وسائل الاعلام ولكن ليست هذه فقط وسائل البروباجندا ولكن هناك ايضا نشر المعلومات المجتزئة او التصريحات المقتطعة مع سياقها او وضع صورة مع مقال رغم عدم ارتباطهم فى الحقيقة ومع ظهور التكنولوجيا الحديثة تلعب الصور المركبة دور مهم فى البروباجندا من اجل تشوية الخصوم وحشد الرأى العام ضدهم.
تنقسم البروباجندا الى ثلاث أنواع
الدعايا السوداء وتعتمد على معلومات مختلقة ومكذوبة ولا يمكن التأكد من صحتها او مصدرها
الدعايا الرمادية وتعتمد على معلومات مشوشة يتم وضعها فى سياق لتوجة الرأى العام نحو المعنى الذي يريدة ناشر الدعايا سواء كانت شركة او حكومة
الدعايا البيضاء وتقوم على معلومات صحيحة فيكون دور الدولة او الشركة هو مجرد نشرها على اوسع نطاق وهى ما يصنف فى معظم الاحيان تحت مسمي الفضائح.
يوجد الكثير من الوسائل للتعرف اذا ما كانت هذه الدعايا بروباجندا ام لا ولكن اهم هذه الأشياء هو التدقيق دائما فى مصدر المعلومات.