تؤكد عدة أوساط أن السجن المحلي بطنجة يعتبر مؤسسة عمومية لإعادة تكوين المنحرفين ، غير أن البعض يخرج من هذه المؤسسة وقد تعلم شتى أنواع الإنحراف و الإجرام ، وأوضح العديد من المهتمين أن السجن في مفهومه هو مؤسسة للتهذيب و الإصلاح غير أن جزء من سجناء “ساتفيلاج” برأي البعض ظلوا مكتسبين لمهارات وتقنيات الإجرام ، ليخرجوا من الإعتقال بتجارب وخبرات تفيدهم خارج أسوار السجن ، وقدم هؤلاء العديد من الأمثلة عن مظاهر الفساد عبر أسماء متسخة تشكل خطرا على الأخرين .
وهناك بعض الموظفين المكلفين بحراسة السجناء متورطين في ترويج مظاهر سلبية تتعارض مع قانون السجناء ، وهو ما فسح المجال لمجموعة من النزلاء قصد ترويج الممنوعات ، حتى أن لوبيات الفساد تتناحر من أجل السيطرة على الوضع داخل السجن .
و رغم المجهودات التي تقوم بها بعض الجهات المكلفة ببرامج التأهيل والإصلاح من أجل محاربة المظاهر المشينة ، إلا أن السلوكات الغير المفهومة لجزء من موظفي السجن ، منحت البعض الحصانة قصد التمادي في أفعالهم الكارثية.