تعرف مدينة طنجة على مدار السنة وقوع حوادث سير خلفت وراءها العديد من المأسي ، وهي حوادث جزء كبير منها قاتل السبب الرئيسي فيها العنصر البشري الذي يرتكت عن عمد حماقات لا تغتفر ، بالمقابل يلاحظ أن دوريات الشرطة الثابثة أو المتحركة سواء للأمن الوطني أو الدرك الملكي تتحمل بدورها جزء من أسباب حدوث حرب الطرق ، بفعل تساهلها مع المافيا العاملة في هذا القطاع .
مثلا في السد القضائي المتواجد بطريق الرباط ” اجزناية قرب المطار” تمر يوميا سيارات النقل السري محملة بالعشرات من الراكبين و بشكل غير قانوني ، وعوض أن يتم تطبيق القانون و إتخاذ اللازم في حق السائق وحجز عربته ، إلا أنه يمر بسلام وتحت أنظار من يهمهم الأمر ، وبشكل يستفز مشاعر كل مستعملي الطريق و الذين يعاينون هذا المنكر.
و لايخفى على أي أحد أن النقل السري بطنجة تتحكم فيه لوبيات متعددة لها حصانة من أي متابعة ، وهي تتحرك داخل المدار الحضري أو خارجه بكل حرية ، و يفتخر العاملون في هذا القطاع أنهم غير معنيين بالقانون و أن لا أحد بطنجة بإستطاعته أن يحاربهم .