متابعة
لم تعد تطوان مدينة الحضارة ، و لم يعد لهذه المدينة التاريخية الهيبة التي كانت لها في السابق ، فقد تحولت الحمامة البيضاء إلى غراب أسود بعد نثر الباعة الجائلون ريش الحمامة ، وخلفوا وراءهم أطنان من النفايات في شوارع المدينة و فضاءاتها العمومية ، ويحمل السكان وكل من له غيرة عن تطوان “العز و الحضارة” المسؤولية في هذا الوضع إلى المجلس البلدي الذي يرأسه “إذعمار” وهو كائن سياسي ينتمي إلى حزب العدالة و التنمية.
وتبين أن لا قانون يعلو فوق قانون الباعة الجائلين بعدما تحولوا إلى ورقة سياسية في يد الحزب الحاكم ، وحتى غرفة مورو بطنجة تستعمل ورقة الباعة الجائلين لمحاربة بعض اعضاء الغرفة الجهوية للتجارة و الصناعة و الخدمات بجهة الشمال ، وأكبر ضحية لهذا الوضع المتسخة هي تطوان الحضارة.