يوسف الساكت
أثارت مذكرة داخلية توصل بها مديرو الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين والمديرون الإقليميون ومديرو ورؤساء مؤسسات التعليم العمومي، ضجة كبيرة لدى عدد من الأساتذة والموظفين والإداريين ممن اعتبروها إهانة لهم.
وطلبت المذكرة رقم 17093/، الموقعة من قبل محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، من مجموع الأساتذة في مختلف المستويات والأسلاك والإداريين والموظفين، وحتى موظفي الوزارة، الاعتناء بهندامهم ومظهرهم العام أمام التلاميذ الملتزمين بلباس مدرسي موحد.
وقالت المذكرة، ، إن الأطر التربوية والإدارية تعتبر ممثلا للمرفق العمومي المكلف بمنظومة التربية والتكوين، ما يجعلها في روابط مهنية دائمة مع المرتفقين، ويدعوها في الوقت نفسه لتمثيل إدارتها والإطار الذي تنتسب إليه والمهنة التي تزاولها أحسن تمثيل. وفهم بعض الأساتذة في تعليقات متفرقة على مواقع التواصل الاجتماعي هذه التوطئة بمثابة تقريع لهم وتجريح لاذع مبني على خلاصة وحكم قيمة سابق بأن الأساتذة والإداريين مجموعة من «المبهدلين» في لباسهم، ويسيئون بتصرفاتهم وسلوكاتهم للمرفق العمومي ويعطون نموذجا سيئا للتلاميذ وأولياء أمورهم وباقي مستعملي المؤسسة التعليمية مرفقا عموميا.
وطالبت المذكرة الأطر الإدارية ومختلف الفاعلين التربويين بالمؤسسات العمومية بالاعتناء بمظهرهم العام وهندامهم وملابسهم لإعطاء التلاميذ المثال الحسن الذي يحتذى به، كما اقترحت ارتداء وزرة بيضاء بالنسبة إلى الأطر التربوية المكلفين بالتدريس أثناء أدائها مهامها داخل الفصول الدراسية على غرار مجموعة من المهن النبيلة في قطاعات أخرى، وذلك حفاظا على هندامها وتوقيرا لشخصها وإعطاء قدوة للتلاميذ لارتداء اللباس الموحد في إطار احترام النظام الداخلي.
وأرفق الوزير مذكرة «الوزرة البيضاء» بمذكرة أخرى خاصة بتوحيد اللباس المدرسي داخل المؤسسات التعليمية وفي جميع المستويات وحسب خصوصية كل منطقة، بما يرسخ مبادئ المساواة ويحافظ على المظهر الخارجي للفضاء التربوي والهوية المشتركة.
و امرت المذكرة رقم 17/094 من جميع رؤساء المؤسسات الحرص عل تطبيق مضمون هذه المذكرة، والاتفاق داخل مجالس التدبير لتحديد مواصفات اللباس ونوعية القماش والتصميم، بما يراعي الخصوصية المحلية والإمكانيات المادية لكل منطقة، ولا مانع من اعتماد الوزرة المدرسية في أدنى الحالات.
يوسف الساكت