آخر الأخبار

تفكيك شبكة تنصب على الأبرياء من أجل توظيف أبنائهم في سلك الشرطة

Résultat de recherche d'images pour "‫المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة‬‎"

 

مصطفى لطفي

فككت الشرطة القضائية  أخيرا، شبكة تتكون من ثلاثة أشخاص نصبت على مواطنين بتوظيف أبنائهم في سلك الشرطة بعد إيهامهم أنهم على علاقة نافذة بمسؤولين بالمعهد الملكي للشرطة ، وتم اعتقال  فردا من الشبكة، بعد أن حاصره الضحايا قرب  أحد  الأسواق الممتازة  وأحالته على وكيل الملك بالمدينة بجنحة النصب والاحتيال، في حين أصدرت مذكرة بحث في حق شريكيه، تمكنا من الفرار.
وكشفت المصادر أن أفراد الشبكة يتحدرون من وجدة وخنيفرة، تمكنوا بطرق خاصة من الاتصال بضحاياهم عبر الهاتف، بعد حصولهم على معلوماتهم الشخصية، وأوهموهم بعلاقاتهم بمسؤولين كبار بالمعهد الملكي للشرطة بمدينة القنيطرة ، وعلى استعداد لتوظيف أبنائهم مقابل 50 ألف درهم  ، ومن بين الضحايا امرأة بفاس، تفاجأت باتصال من أحد المتهمين، يعرض عليها التوسط لتوظيف ابنتها ذكرها بالاسم في سلك الشرطة، ولما استفسرته عن علاقته بابنتها، أخبرها أنه يتوفر على نسخة من بطاقتها الوطنية، وبعد أخذ ورد، حدد لها مبلغ 50 ألف درهم لتوظيفها، وطالبها بإرسال بعض الوثائق الشخصية الخاصة بها عبر “الفاكس”، زودها برقمه ، أرسلت الضحية الوثائق، واتصل بها المتهم، طالبا منها الحضور رفقة ابنتها إلى القنيطرة للقاء الشخص الذي سيتكلف بتوظيف ابنتها.
وخلال لقاء الضحية بالمتهم، طلب منها مده بالمبلغ المتفق عليه لتسليمه لشريكه، إلا أنها طالبته بمهلة لإحضاره من سلا، فرافق المتهم ابنة الضحية إلى القنيطرة على أن تلحق بهما والدتها بعد حصولها على المبلغ كاملا ،  حضرت الضحية إلى مكان اللقاء، قرب سوق ممتاز، فعاينت ابنتها رفقة أشخاص أحضروا أبناءهم قصد إلحاقهم بالمعهد الملكي، وبعد فترة، حضر شريك المتهم على متن سيارة “مرسيدس”، وأكد لهم أنه من سيرافق أبناءهم إلى معهد الشرطة، قبل أن يطلب منهم وضع حقائبهم في الصندوق الخلفي لسيارته، وبعدها انطلق بهم صوب المعهد الملكي، وطلب من آبائهم الانتظار رفقة المتهم الأول.
وبعد فترة عاد المتهم وأخبرهم أن أبناءهم داخل أسوار المعهد الملكي للشرطة، وأنهم سيعودون مباشرة بعد الانتهاء من إجراءات إدارية، وطالبهم بمده بنصف المبلغ على أن يتسلم منهم الباقي بعد قبولهم بالمعهد بصفة نهائية.
سلم الضحايا للمتهم، مبالغ تتراوح بين 20 و30 ألف درهم، وغادر المكان بسيارته، وبعد فترة قصيرة سيتوصل الآباء بمكالمة من أبنائهم يخبرونهم أنهم تائهون ولا يعرفون المكان الذي يوجدون به، وأن المتهم تركهم في الشارع العام وغادر وصوب وجهة مجهولة، بعد أن أوهمهم أنه سيتوجه لإحضار ملفات ترشيحهم لتسليمها لمسؤول بمعهد الشرطة، حينها أدرك الجميع أنهم ضحايا نصب واحتيال، فشلوا حركة المتهم الأول، وأشعروا الشرطة بالأمر، ليتم اعتقاله، وإصدار مذكرة بحث في حق شريكيه.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

الملك محمد السادس يستقبل الأعضاء الجدد بالمحكمة الدستورية

طنجة اليوم : ...