أحكام بالحبس في حق عصابة قامت بإختطاف قاض

متابعة 

قضت  غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف ، أخيرا،  في  الملف عدد16/472، بما مجموعه 26 سنة سجنا نافذا على أربعة متهمين، إذ أدانت العقل المدبر للعصابة (م.م) بعشر سنوات، و(أ.ش) بثماني سنوات، و(ر.ع) بست سنوات، و(ع.إ) بسنتين نافذتين في حدود 18 شهرا وموقوفة في الباقي، بعد مؤاخذتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة بالليل والعنف والتعدد، واستعمال ناقلة ذات محرك، والاختطاف والاحتجاز، والمشاركة في تكوين عصابة إجرامية، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، كل حسب المنسوب إليه ،  في حين قضت الغرفة ذاتها بعدم مؤاخذة المتهمة (إ.ش) بالمنسوب إليها، وصرحت ببراءتها، ويتعلق الأمر بعشيقة العقل المدبر للعصابة (م.م).
القضية تفجرت بتاريخ 28 يوليوز الماضي، عندما تقدم المسمى (م.ك) إلى مداومة المنطقة الأمنية الثانية بمكناس، التي كانت تؤمنها وقتها مصلحة الدائرة 12 للشرطة، من أجل تسجيل شكاية في شأن اختطافه وتعريضه للسرقة تحت التهديد باستعمال السلاح الأبيض من قبل ثلاثة أشخاص كانوا على متن سيارة خفيفة.

 

Résultat de recherche d'images pour "‫اعتقال عصابة‬‎"

 الضحية، الذي يعمل قاضيا بالمجلس الأعلى للحسابات، كان يوجد حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا، بمحيط المحطة الطرقية (سيدي سعيد)، في انتظار قدوم حافلة لنقله إلى الرشيدية، حيث يعمل هناك قاضيا بالمجلس الجهوي للحسابات، قبل أن يفاجأ بتوقف سيارة خفيفة رمادية اللون بالقرب منه، لم يتمكن من تحديد نوعها، وعلى متنها ثلاثة أشخاص، وبعد تهديده باستعمال أسلحة بيضاء كانوا مدججين بها أجبروه على الصعود للسيارة، التي انطلق سائقها في اتجاه حي الزيتون ومنه إلى حي سيدي بوزكري الهامشي، قبل أن يغادر المدار الحضري للمدينة في اتجاه طريق جماعة الحاج قدور، وبمكان مقفر قاموا بتهديده بسلاح أبيض عبارة عن سكين من الحجم الكبير، ليسلبوه هاتفه المحمول، و500 درهم، ومفتاحا معلوماتيا (USB)، يحتوي على مجموعة من التقارير المتعلقة بعمله، من قبيل تقارير افتحاص مالية بعض الجماعات الحضرية والقروية، الواقعة في النفوذ الترابي لجهتي مراكش- آسفي ودرعة- تافيلالت، فضلا عن مفتاح القيادة الخاص بسيارته الشخصية، وثلاثة شيكات بنكية غير موقعة وغير معبأة، قبل أن يتركوه في الخلاء ويلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة.

Résultat de recherche d'images pour "‫اعتقال عصابة‬‎"

شكلت الجريمة لغزا حير المحققين واستنفر كل الأجهزة الأمنية بالمدينة، إذ لم تقدم الأبحاث والتحريات الأولى، التي باشرتها عناصر الضابطة القضائية أي جديد يذكر، خاصة أنه خطط لها بإتقان كبير، إلا أن إغفال الجناة التخلص من الهاتف المحمول للمشتكي سيعجل بوقوعهم سريعا في يد العدالة، الواحد تلو الآخر، بعدما تبين أنه يستغل من قبل عشيقة المتهم الرئيسي في القضية المسماة (إ.ش)، التي صرحت عند الاستماع إليها تمهيديا في محضر قانوني، أن عشيقها أهداه إليها، نافية علمها أنه متحصل من سرقة، بل ونفت علمها بتعاطيه للسرقات، مفيدة أن علاقتهما غير الشرعية لم تدم أكثر من شهر، بعدما تعرفت عليه صدفة ووعدها بالارتباط بها على سنة الله ورسوله.
 المحققين اهتدوا عبر العشيقة إلى مقر سكنى المتهم الرئيسي، الذي جرى إيقافه ووضعه تحت تدبير الحراسة النظرية للتحقيق معه حول المنسوب إليه، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة، ومن خلاله نجحت عناصر الضابطة القضائية في اعتقال باقي الجناة الواحد تلو الآخر.
خليل المنوني  

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

*

x

Check Also

تغييرات طرأت على مدونة السير بالمغرب

طنجة اليوم. : متابعة صادق مجلس الحكومة أول  أمس  الخميس، على مشروع ...