تحول كورنيش طنجة وهو الواجهة التي تطل منها إفريقيا على أوروبا إلى مزبلة كبرى ، هذا الفضاء الذي خصصت له من ميزانية المال العمومي الملايير من الدراهم اصبح عبارة عن مستوطنة محتلة من الوافدين و الذين يتحركون فيه بشكل فوضي ، هناك من يعرض سلعه للبيع و بطريقة “بشعة ” و أخرين مهمتهم النقش و الزخرفة بالحناء و بمواد كميائية تشكل خطرا على الغير ، ومنهم من يقتصر دوره على عمليات النشل و اعتراض المارة ، و فئة تشتغل في الدعارة و الإتجار في البشر ، وبلغة أوضح محج محمد السادس أصبح نسخة طبق الأصل لما يحدث في المدن المعنية الأخرى .
كورنيش طنجة أو محج محمد السادس من المفروض أن يكون فضاءا سياحيا خاليا من مظاهر احتلال الملك العام و من المظاهر المخلة بالأمن العام ، لكن سلطات ولاية طنجة تركت الغرباء يتحركون فيه بكل حرية ، وهو ما رسم صورة سلبية عن مدينة جميلة و حضارية و سياحية من حجم طنجة ، واصبح السياح الأجانب وزوار المدينة يخافون على أنفسهم و ممتلكاتهم وهم يحجون إلى هذا المستنقع.